[ الغام زرعتها مليشيا الحوثي ]
قالت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء إن 68 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم باليمن خلال شهر يونيو حزيران فقط، بينهم 21 طفلا، في انفجار ألغام وقذائف من مخلفات الحرب .
وأضافت إدارة الحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية في بيان اطلعت عليه رويترز أنه "في حين انخفض عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الهدنة في 2 أبريل 2022 برعاية الأمم المتحدة، لا يزال الانتشار الواسع للألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن يمثل خطرا كبيرا على المدنيين، لا سيما النازحين العائدين إلى ديارهم، خاصة مع زيادة حرية الحركة نتيجة للهدنة".
وحذر البيان من المخاطر المتزايدة للألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب على حياة المدنيين والتي قال إنها تعد أحد العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية في اليمن.
وأكد البيان أن إزالة الألغام والمتفجرات للأغراض الإنسانية تعد أولوية في اليمن، وتقوم إدارة الحماية المدنية الأوروبية بتمويل العديد من الشركاء الذين يقدمون التوعية بمخاطر الألغام ومساعدة الناجين من الحوادث المتعلقة بالألغام.
كان مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن قد قال في الرابع من أبريل نيسان إن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا بسبب ألغام وذخائر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.
وتشير تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا جماعة الحوثيين بأنها زرعت أكثر من مليوني لغم في محافظات اليمن منذ بداية الحرب، فيما ينفي الحوثيون تلك الاتهامات .