أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الإثنين، رفض جماعة الحوثي، القبول بمقترحاته بشأن فتح طرقات ومعابر تعز للعام السابع على التوالي، مشيراً إلى إرسال الجماعة تعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب ومحافظات أخرى.
جاء ذلك خلال إحاطة جديدة قدمها لمجلس الأمن الدولي مساء اليوم، حيث عقد المجلس جلسة لمناقشة مستجدات الهدنة الإنسانية وفرص البناء عليها لوقف شامل لإطلاق النار باليمن.
وقال المبعوث الأممي، بأنه إقترح فتح الطرق على شكل مراحل غير أن جماعة الحوثي رفضت تلك المقترحات، مضيفاً أنه من المؤسف للجميع وبالتحديد للرجال والنساء في تعز بأن كثيرا من هذه الطرقات لا زالت مغلقة للسنة السابعة على التوالي.
وأضاف جروندبيرج بأن قناعة راسخة لديه في هذه المرحلة من الهدنة، أنه بإمكان الأطراف التوصل الى اتفاق بفتح الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات، وأن خبراً بفتح الطرق في تعز وغيرها من المناطق هو خبر سعيد سيصل صداه لكل اليمن.
وحث الأطراف اليمنية، على المشاركة بشكل عاجل وبناء مع جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى حتى يتمكن جميع اليمنيين من البدء في الشعور بالفوائد الملموسة للهدنة في حياتهم اليومية.
وأشار إلى فتح الطرقات من جانب واحد، مؤكداً أن الاتفاق من كلا الجانبين مهم لأن فتح الطرق يتطلب التنسيق والاتصال المستمر لضمان فتح الطرق بأمان واستدامة للممر المدني.
وتطرق المبعوث الأممي إلى إرسال جماعة الحوثي تعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب ومحافظات أخرى، في إشارة منه إلى إمكانية إنهيار الهدنة الأممية بين الحكومة اليمنية والحوثيين.
وأوضح غروندبرغ أن الهدنة ما زالت صامدة لأكثر من ثلاثة أشهر حتى اليوم، لافتاً إلى إنخفاض كبير في أعداد الضحايا بين المدنيين تُقدر بنسبة الثلثين مقارنة بما كان عليه الحال في الأشهر الثلاثة التي سبقت بدء الهدنة.
وأبلغ المبعوث الأممي، مجلس الأمن، أن مكتبه مستمر في تلقي تقارير من كلا الجانبين حول الحوادث المزعومة داخل اليمن، مؤكداً دعمه لكافة الأطراف بإنشاء قنوات اتصال لمساعدتهم على إدارة مثل هذه الحوادث المزعومة بطريقة سلمية.
وتحدث عن رفع القيود عن ميناء الحديدة، لافتاً إلى أنه تم تخليص سبع سفن تحمل ما يقرب من 200 ألف طن متري من منتجات الوقود لدخول ميناء الحديدة، ساهمت في تخفيف الأزمة، مؤكدا أنه لولا الواردات التي سهلتها الهدنة لكان الوضع أسوأ بكثير.
وبيّن أن الهدنة حققت الكثير على مستوى الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء.
وعن تمديد الهدنة الجارية، قال جروندبيرج "لقد شددت الأطراف على أهمية البناء على الهدنة، وسأستمر في استكشاف إمكانية تمديد أطول واتفاقية موسعة، وسيوفر هذا الوقت لبدء مناقشات جادة حول المسارات الاقتصادية والأمنية".
ووصف المبعوث الأممي، الهدنة الجارية بأنها أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ سنوات ويجب أن يتم تشجيع ودعم كافة الأطراف لتحقيق أقصى استفادة من هذه الفرصة لصالح اليمن ككل.
وأستدرك قائلا: "مضت ثلاثة أشهر ونصف على الهدنة ولم نتمكن من استثمار هذا الزمن بشكل جيد" مؤكداً أن البديل عن الهدنة هو استئناف الأعمال القتالية.