أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) يوم الأربعاء أنها تسعى خلال العام الجاري إلى جمع 50 مليون دولار لتنفيذ أنشطتها لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث يواجه الملايين الجوع، وذلك بسبب فجوات حادة في التمويل والتضخم العالمي والتأثير غير المباشر للحرب في أوكرانيا.
وقال مكتب الفاو في اليمن في بيان إن المنظمة تسعى للوصول إلى 1.5 مليون متضرر في اليمن خلال عام 2022، بالإضافة إلى مساعدتها في إعادة بناء واستعادة الإنتاجية الزراعية وإيجاد فرص سبل العيش في مواجهة انعدام الأمن الغذائي والتغذية المتزايد باستمرار.
وتزيد الاضطرابات في إمدادات القمح العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا وكذلك الحظر الذي فرضته الهند على صادراتها من القمح من خطر تعميق أزمة الجوع في اليمن كما تدفع إلى زيادة أسعار الغذاء التي تضاعفت بالفعل في عامين فقط ببعض مناطق البلاد.
واليمن من أكبر الدول المستوردة للقمح من أوكرانيا وروسيا في المنطقة حيث يستورد ثلث احتياجاته من القمح من البلدين.
وحذر وزير التخطيط في الحكومة المدعومة من السعودية أواخر الشهر الماضي من أن مخزون القمح في اليمن يمكن أن ينفد بحلول منتصف يوليو تموز ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى المساعدة في تأمين أسواق جديدة لتوفير بديل عن القمح الأوكراني والروسي.
ويواجه اليمن نقصا في الاحتياطي الأجنبي وانخفاضا حادا في قيمة العملة في بعض المناطق.
وقال أبو بكر باعبيد، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية، لرويترز إن التجار المحليين يجدون صعوبات أيضا في استيراد الدقيق (الطحين) والأرز والسكر والمنتجات البترولية بسبب ارتفاع الأسعار.
ودمر الصراع اليمني المستمر للعام الثامن على التوالي اقتصاد البلاد وشرد الملايين وجعل أسعار المواد الغذائية بعيدة عن متناول غالبية اليمنيين مع ضعف الأجور التي يتقاضونها والتي تعد الأدنى على مستوى العالم.