أكدت مصادر مطلعة، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، فشل الإثنين، في إقناع الوفد الحكومي بالعودة إلى طاولة المشاورات المباشرة مع وفد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.
وقالت المصادر، بحسب وكالة "الأناضول"، إن الوفد الحكومي واصل تعليق مشاركته في المشاورات المباشرة لليوم الثاني على التوالي، على خلفية الخروقات المستمرة من قبل المليشيا لاتفاق وقف إطلاق النار في مختلف المحافظات، والتي كان أبرزها مؤخرا سيطرة المليشيا على معسكر العمالقة، بمحافظة عمران.
وأوضحت أن المبعوث الأممي عقد جلسة مطولة مع الوفد الحكومي، مساء اليوم، لم تخرج بأي نتائج؛ حيث تمسك الوفد بموقفه المعلن، أمس، بعدم العودة للمشاورات إلا بعد توفير ضمانات بإلتزام ميلشيات جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وصالح بالهدنة.
مصدر حكومي، أفاد بأن الوفد الحكومي طالب ولد الشيخ بضمانات حقيقية بعدم تكرار الخروقات، وتشكيل لجنة تحقيق وتقصي لحادثة اقتحام معسكر لواء العمالقة (اللواء 29 ميكا) ونهب محتوياته، أمس، لكنه لم يستطع توفير ذلك.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"الأناضول": "الأمر في هذا المعسكر ليس مجرد خروقات بسيطة، هناك اقتحام من قبل مليشيا للمعسكر بعد حصاره منذ أسابيع، ونهب عتاد ثقيل، ولا أتوقع أن تلتئم الجلسات قبل عودة الأمور إلى وضعها السابق، وايجاد تهدئة حقيقية في تعز وبقية المدن اليمنية".
إلى ذلك، استبعد نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد سليمان الجارالله، اليوم، أن يكون قرار وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته في مشاورات السلام "خروجا على مرجعيات قرار مجلس الأمن رقم 2216" والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.
وقال المسؤول الكويتي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (كونا): "المشاورات شأنها شأن أي مشاورات قابلة للتعثر أو الاستمرار، ولكن المهم أن هناك زخما عاليا وحرصا على تحقيق الاطراف اليمنية خطوة ايجابية في المشاورات؛ وهو ما يبعث على الارتياح والتفاؤل".
وحول موعد انتهاء المشاورات، قال الجار الله: "لا أستطيع تحديد جدول زمني لهذه المشاورات، نحن كدولة مضيفة نتطلع إلى أن تحقق نتائج ايجابية".
