اتهمت السلطة المحلية في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، بممارسة التضليل على المجتمع الدولي حول الوضع في موانئ المدينة الثلاثة (الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي)، وطالبت بتشكيل لجنة للتحقيق في صحة ما ورد في بيان البعثة الأخير.
وقبل أيام قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إنها "تمكنت من زيادة دورياتها الروتينية إلى الموانئ الثلاثة، لدعم الحفاظ على طابعها المدني".
وقال بيان رسمي صادر عن السلطة المحلية في محافظة الحديدة، إن حديث البعثة الأممية عن أنها تحافظ على الوضع في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بطابعها المدني مخالف للواقع، وتضليل للمجتمع الدولي بحقائق الواقع الذي تفرضه ميليشيا الحوثي.
وأضافت أن الحوثيين، عمدوا إلى تسريح قيادات الموانئ الثلاثة، وعينوا آخرين من الموالين لهم.
وأشارت إلى قيام ميليشيا الحوثي بنشر ألغام بحرية قرب خزان صافر العائم قبالة ميناء رأس عيسى، وأكدت أن الألغام تنفجر في الموانئ الثلاثة من وقت لآخر دون موقف جاد للبعثة الأممية.
وطالبت السلطة المحلية في الحديدة بسرعة إيقاف "الإرهاب الحوثي، وتشكيل لجنة للتحقيق فيما ورد في البيان الأممي".
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أكد في وقت سابق، أنه يتم التحقيق في استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية من جانب الحوثيين، وذلك بعد أن قدم تحالف دعم الشرعية في اليمن أدلة تثبت استخدام ميليشيا الحوثي ميناءي الحديدة والصليف لأغراض عسكرية.
كما عرض التحالف صورا لمنطقة تجارب عسكرية حوثية قرب ميناء الصليف، لافتاً إلى أن الميليشيا تقوم بتجربة الزوارق المفخخة بالقرب من الميناء.
وأوضح أن الميليشيا تستخدم منظومة الصواريخ "نور" الإيرانية لاستهداف السفن قبالة الحديدة، عارضاً أدلة على عمليات تفخيخ الزوارق وتجربتها لتهديد الملاحة الدولية.