[ لاجئون يمنيون في جزيرة جيجو بكوريا الجنوبية ـ ارشيف ]
طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، الإثنين، الدول الموقعة على اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين وكافة الجهات المعنية باللجوء واللاجئين، الالتفات إلى ملف اللاجئين اليمنيين، وإيلائه الاهتمام اللازم والكافي، والسعي من أجل إنهاء هذه المعاناة، وإيقاف إهدار كرامتهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن المركز الأمريكي للعدالة، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين.
وأعرب المركز الأمريكي عن "قلقه وأسفه الشديدين لما يعانيه اللاجئون والنازحون اليمنيون في الداخل والخارج، حيث تناسى العالم اليمن وحربها الطويلة، ومثل ذلك تجاهل اللاجئين وأوضاعهم المعقدة والخطرة، وتنصل عن إيجاد مساعدتهم وإنهاء معاناتهم".
ودعا البيان، الحكومة اليمنية إلى الالتزام بمسؤولياتها والتعامل الجاد مع ملف مواطنيها الهاربين من الحرب، واستخدام كامل صلاحياتها الدبلوماسية لدى الدول والهيئات والمنظمات الدولية المعنية لوقف الانتهاكات والملاحقات التي يتعرضون لها، واحترام حقوقهم، وإنهاء أزمة هذا الملف نهائيا.
وقال البيان إن الحرب القائمة منذ أكثر من سبع سنوات، أجبرت الملايين على مغادرة منازلهم ومدنهم وقراهم، والانتقال في إحدى أكبر موجات النزوح في السنوات الأخيرة، وغادر مئات الآلاف منهم البلاد بكل الطرق المتاحة، برا وبحرا وجوا، للوصول إلى أماكن آمنة لاستئناف حياتهم من جديد، إلا أن قلة قليلة منهم حصلت على حياة لائقة، بينما الملايين يعيشون في ظروف صعبة وقاسية.
وأكد المركز أن النازحين داخليا يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة ومعقدة، حيث يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط شروط الحياة الكريمة، ويعانون من انعدام الأمن الغذائي والخدمات وقصور المساعدات، إضافة إلى ما يواجهونه من أعمال عنف، واستهداف بمختلف أنواع الأسلحة في تعمد واضح لإجبارهم على النزوح مجددا.
وتطرق البيان إلى النازحين في الخارج مشيراً إلى أنهم يواجهون "ظروفا خطرة للوصول إلى أماكن ودول تحقق لهم الأمن والحماية، فمنهم من يعيش في دول جارة لليمن في ظروف صعبة، ويواجهون إجراءات صعبة ومعقدة للإقامة والسكن والحصول على حياة لائقة، ومنهم من يواجهون مخاطر شديدة في الصحارى والجبال والغابات والبحار والأنهار وعلى حدود الدول التي يحاولون الوصول إليها أو عبورها".
وأبدى المركز إستغرابه من استمرار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وعدد من الدول الموقعة على اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين في تجاهل وإهمال طلبات اللجوء التي يقدمها يمنيون هاربون من جحيم الحرب في اليمن، واستثنائهم في القبول أو إجراءات القبول، والتعامل مع ملف اللاجئين اليمنيين بدونية وتهميش.