استضافت فنلندا قيادات من خمسة فصائل رئيسية في جنوب اليمن خلال اليومين الماضيين، وذلك لدراسة جهود توحيدها، والوقوف على تجربة الحكم الذاتي، بالتزامن مع مؤتمر للسلام تحتضنه العاصمة السويدية استوكهولم خلال الأيام القادمة.

وعلم الموقع بوست من مصادر حضرت الاجتماع أن اللقاء جاء بدعوة من الحكومة الفنلندية، ومنظمة مبادرة إدارة الازمات (CMI) وهي منظمة فنلندية مستقلة تعمل على منع النزاعات وحلها من خلال الحوار والوساطة، وتأسست في عام 2000 من قبل الحائز على جائزة نوبل للسلام والرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري، وتعمل في مجال صنع السلام الدولي.

وأفادت المصادر أن 20 شخصية تتوزع على خمسة من أبرز التيارات في جنوب اليمن التقت في العاصمة الفنلندية هيلسنكي، وحضرت ورشة عمل استمرت يومي الـ14 و الـ15 من يونيو الجاري.

وتتوزع تلك الشخصيات على فصائل في الحراك الجنوبي سواء التابع للسعودية أو الإمارات، فيما جرى استثناء تيارات مناهضة للوجود السعودي الإماراتي في اليمن، ومن تلك التيارات الإئتلاف الوطني الجنوبي، والمجلس الانتقالي، ومكون الحراك، والمجلس الأعلى للحراك الثوري.

ووفقا لما نشرته صفحة المنظمة على فيسبوك فقد تمحورت النقاشات حول الحكم الذاتي للأقاليم والقضايا المتصلة به، وذلك في ورقة قدمها ألاند اسلاندز" من معهد السلام، بينما ذكّر "أكرمارك" مدير سيا سبيليوبولو بأن جوهر الحكم الذاتي للأقاليم يكمن في مختلف القضايا، كاللغة، الثقافة، الاقتصاد والأمن.

وقال مصدر مقرب من شخصيات حضرت الاجتماعات لـ"الموقع بوست إن النقاشات تركزت أيضا حول ترتيب الخروج بمشروع واحد وتوحيد التيارات والفصائل في جنوب اليمن، والقضايا المشتركة بينها، وتذليل الصعوبات التي تواجهها.

وحصل الموقع بوست على قائمة للمشاركين في تلك النقاشات وضمت كلا من: عبدالقادر محمد بايزيد، عبدالمجيد سعيد وحدين، عبدالناصر صالح الجوري، أحمد صالح العيسي، أحمد بن فريد، فادي حسن باعوم، فؤاد مفتاح بن بريك، هالة محمد العولقي، حسين أحمد عبدالله، خديجة سالم العجيلي، محمد عبدالله بامقاء، محمد عبده هادي، مراد علي عبدالحي، نازلين أحمد عزيز، نسرين بدر عويضان، سعيد سالم الجريري، صالح محسن الحاج، وفاء أحمد صالح، وردة أحمد النقيب، ياسين عمر مكاوي.

وأشارت المصادر إلى أن المشاركين العشرين سيتوجهون إلى السويد للمشاركة في اجتماع يناقش السلام في اليمن خلال الأيام القادمة.