يبدي الحوثيون امتعاضهم من "مشاورات الكويت" التي انطلق الخميس الماضي، وأعلن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ اقتراب التوصل إلى اتفاق. في وقت يؤكدون ضمان مستقبل الجماعة السياسي.
لكن حميد رزق عضو الوفد الإعلامي لـ"الحوثي-صالح" لا يعتقد إن تقدماً حدث خلال الأيام الثمانية الماضية، وقال في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية (الناطقة بالفارسية) إنه لا توجد رؤية واضحة للحرب المستقبلية ولم تشهد بعض المؤشرات الإيجابية.
يضيف رزق وهو مدير الأخبار في تلفزيون المسيرة الناطقة باسم جماعة الحوثي إن الوفد الآخر -يقصد وفد الحكومة الشرعية- ما يزال يريد الحديث في القضايا الصغيرة مثل الإفراج عن خمسة من السجناء، ولا يريد الحديث عن وقف إطلاق النار.
وتابع رزق في تصريحاته الخاصة للوكالة الإيرانية إن الفريق الآخر يعتقد أن المحادثات معركة يريد كسبها، وأن الحرب هي الضمانة الأكثر أهمية بالنسبة لهم.
وفي السياق اتهم محمد البخيتي القيادي البارز وعضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي المسلحة، ولد الشيخ أحمد ، بالانحياز إلى ماوصفها قوى العدوان على اليمن، و قال أن تعنت الأطراف الأخري في المباحثات هو السبب الرئيسي في عدم التوصل الي اتفاق.
وأ?د البخیتی أن المستقبل مضمون لمصلحة حر?ة «أنصار الله»، حسب قوله، موجهاً السخرية من "السعودية" التي قال إنها خسرت دورها في الإقليم.
البخيتي الذي تحدث في ندوة سياسية نظمتها مجموعة تنسيقية تابعة لحزب الله وأقيمت في قاعة "الجنان" في بيروت، وحملت عنون" اليمن الواقع والآفاق" ونقلتها وكالة "تسنيم"، قال إن الولايات المتحدة الأمريكية عرضت عليهم عدة حلول ولقاء تفاوضي لكن الجماعة "رفضت".
محمد البخيتي كان متواجداً في طهران حتى مارس الماضي، ثم انتقل بعدها إلى سلطنة عُمان وعاد إلى بيروت.
وزعم هذا القيادي الحوثي إن الأطراف الأخرى، يقصد حكومة اليمن الشرعية، ليس لها موطئ قدم فی الیمن ، وهم معتمدون على الخارج ، مشیرا الی أن هذه القوی ربطت وجودها فی الیمن بالقضاء على جماعته.
و ردًا على سؤال حول علاقة حر?ة الحوثيين مع المخلوع "صالح" ، قال البخیتی : إن صالح لطالما ?ان عدواً للحر?ة ، إلا أن العدوان السعودی وحّد الیمنیین ، واصفًا العلاقة مع صالح بـ"الاصطفاف ولیس التحالف".
