أعلنت شركة النفط اليمنية الحكومية في عدن عن رفع أسعار وقود السيارات مجددا في محافظات جنوب اليمن وشرقه بنحو ستة في المئة، تماشيا مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود العالمية بفعل انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية وهبوط العملة المحلية.
وقال مسؤول رفيع في الشركة لرويترز إنه بموجب القرار الذي بدأ سريانه يوم السبت ارتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 19800 ريال (19 دولارا)، أي بواقع 990 ريالا للتر الواحد، من 18600 ريال.
وأرجع سبب الزيادة إلى ارتفاع الأسعار التي يشتري بها التجار والموردون الوقود من الخارج نتيجة صعود أسعار النفط عالميا بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وإلى تذبذب أسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار.
وهذه رابع زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي، والأولى خلال أقل من ثلاثة أشهر.
كانت الشركة قد أقرت في 16 أبريل نيسان وللمرة الأولى خلال العام الحالي خفض سعر جالون البنزين سعة 20 لترا بنحو عشرة بالمئة إلى 20 ألف ريال من 22200 ريال وقتها، وبعد ثلاثة أيام أتبعت ذلك بتخفيض ثان إلى 18600 ريال عندما تراجعت الأسعار عالميا وارتفعت قيمة الريال اليمني.
وسجل سعر صرف الدولار نحو 1010 ريالات.
وأكد المسؤول استمرار الشركة في متابعة متغيرات الأسعار في أسواق الطاقة العالمية، مشيرا إلى أنه في حالة تحسن الأسعار العالمية وقيمة العملة سينعكس ذلك على الأسعار المحلية.
وتشتري شركة النفط الوقود بمختلف أنواعه من التجار والمستوردين ثم توزعه على المحطات الحكومية في عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وكانت شركة النفط اليمنية بصنعاء التابعة لحركة الحوثيين قد أعلنت مطلع الأسبوع الماضي رفع أسعار البنزين الرسمية في مناطق سيطرتها بشمال البلاد وغربه إلى 12800 ريال (نحو 22.5 دولار)، أي بواقع 640 ريالا للتر الواحد، من 12000 ريال.
وسعر صرف الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين يساوي 560 ريالا.
واليمن منتج صغير للنفط، وتراجع إنتاجه حاليا إلى 60 ألف برميل يوميا بعد أن كان قبل الحرب ما بين 150 و200 ألف برميل في يوم السبت، في حين كان يزيد على 450 ألفا عام 2007، وفقا للبيانات الرسمية.