أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، مقتل 19 مدنياً وإصابة 32 آخرين خلال الهدنة السارية التي مدّدت لشهرين إضافيين أمس الخميس في اليمن.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان صحافي إن أغلب الضحايا سقطوا بسبب الألغام أو العبوات الناسفة يدويّة الصنع أو الذخائر غير المنفجرة، مشيرة أن الحصيلة المسجّلة بين الثاني من نيسان/أبريل والأوّل من حزيران/يونيو.
وأضافت أنها "تلقي الضوء على التهديد الذي تشكّله هذه الذخائر على المدنيين، على امتداد فترة زمنيّة طويلة مخلفة وفيات وإصابات بالغة".
وأكدت المتحدّثة باسم المفوضيّة في جنيف إليزابيت ثروسيل أنّ "الأطفال هم الجهة الأكثر تعرّضاً للخطر. بين الثاني من نيسان/أبريل والأوّل من حزيران/يونيو قتل 3 أطفال وجرح 12".
ولفتت إلى أنه على الرغم من الهدنة التي ترحّب بها المفوضيّة سَجّلت مقتل ثلاثة مدنيين، بينهم امرأة، أصيبوا برصاص قناصة في أربعة حوادث منفصلة في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة بالقرب من خط المواجهة.
وأشارت إلى أن اثنين من المدنيين من بينهم صبي أصيبا بجروح خطيرة في محافظتي الدالي وتعز في جنوب غرب البلاد، بينما سجل مكتبها حادثتين أخريين جراء نيران طائرات بدون طيار أسفرت عن إصابة أربعة مدنيين، بينهم فتاة، في منطقة غير بعيدة عن الجبهة، وتحت سيطرة الحكومة.
وأضافت ثروسل "نشجّع جميع الأفرقاء على بذل جهود جدية لتأمين إعادة فتح الطرقات المؤدية إلى تعز" المحاصرة منذ العام 2015 من المتمرّدين الحوثيين، و"التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً"، مضيفة أن كلّاً من أطراف النزاع يجهّز قواته تحسّباً لاحتمال استئناف العمليات العسكرية.
ودعت ثروسل جميع الأطراف إلى احترام شروط الهدنة" والتوقف عن تجنيد الأطفال "وهي ممارسة غير قانونية تنتهك الالتزامات التي قطعتها جميع الأطراف".