قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني إن الوحدة اليمنية مثلت واحدة من العلامات الفارقة في تواريخ الأمم القليلة في الوحدة السلمية لأمة قاومت عوامل الفرقة وانتصرت لوحدة المصير والارض، السلطة فيها للشعب من خلال الصندوق الانتخابي واحترام التعدد السياسي والعقائدي والرأي والنقد.
وأضاف البركان -في برقية تهنئة بعثها لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي- أتوجه إليكم وإلى شعبنا العظيم بأصدق آيات التهاني باسمي وزملائي أعضاء هيئة رئاسة مجلس النواب وأعضاء المجلس بالعيد الثاني والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية التي جاءت تتويجاً لجهود ونضالات شعبنا الأبي بكامل قواه الوطنية الشريفة في شمال الوطن وجنوبه وثمرة نضالات وتاريخ طويل من الكفاح المجتمعي المتشابك.
وأضاف "لقد لاحظ العدو الحوثي مع الأسف ثغرة في صفنا الوطني فاخترقنا بها وجندها وجند فيها صغار النفوس مليشيات وعصابات وأطرها داخل فكره العقائدي المتعصب والمعادي وأطلقها بعد ذلك نحو الشعب تقتل وتنهب وتفجر وتخرب ثم تستولي على السلطة بالقوة فتحول الارض لمصدر تهديد للجيران والعالم".
وتابع "رغم الصورة القاتمة فإن إرادة أمتنا وعزيمتها ظلت وستبقى قوية لا تلين متسقة مع الهدف الكبير والمتمثل باستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء".
وأشار إلى أن مشاورات الرياض برعاية الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي مثلت محطة مهمة في إنعاش الأمل وإعادة ضخ الدم في شريان الصف الوطني واضعة فيكم وفي مجلس القيادة الرئاسي وقواه والقوى الوطنية الأمل الكبير للسير ببوصلة واحدة غايتها استعادة الدولة سلماً او حرباً والتي تمثل الهم الاول لكل القوى الوطنية ولمؤسسات الدولة في هذا الظرف.
وأردف البركاني "إننا ونحن نحتفي بهذه الذكرى وإلى العام السابع في ظل وضع غير طبيعي صنعته مليشيات الحوثي الارهابية ، التي لاتزال مؤسسات الدولة تحت قبضتها ومازالت مقدرات الشعب وموارده وإدارة شؤونه تحت سطوتها في المناطق الخاضعة لها المغلوبة على أمرها، وهو الامر الذي يدعونا إلى التأكيد على الاستماع لصوت الشعب الذي يأمرنا بالتوحد وجمع الصفوف وسيادة الإخاء والاحساس بالخطر المشترك".
وختم رئيس البرلمان برقيته بالقول "إنه ليؤسفني أن تأتي الذكرى في ظل استمرار انقلاب المليشيات الحوثية كجريمة ماتزال خارج العقوبة المستحقة وما يزال التهاون الدولي أمام خطر هذه العصابة الايرانية أقل من الاحاطة بجسد الخطر".