أصيب ثمانية أشخاص، الأربعاء، بقصف حوثي استهدف أحد الأحياء التي يتواجد بها مقر إدارة شرطة محافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وقال مركز الإعلام الأمني لشرطة تعز، على صفحته بموقع فيسبوك، إن جماعة الحوثي، استهدفت "شارع القيادة الواقع بين حديقة جاردن سيتي وإدارة عام الشرطة بأربع قذائف بواسطة طيران مسير  اثناء ازدحام الحديقة ومحيطها بمئات من الأسر والأطفال قدموا  للتنزه وقضاء إجازة العيد".

وأضاف أن القصف أسفر عن "إصابة ثمانية أشخاص منهم ستة مدنين واثنين من أفراد الحماية الأمنية للحديقة بالإضافة إلى تدمير و تضرر أربع سيارات مدنية كانت مركونة في المكان واثنين أطقم أمنية مكلفة بحماية الحديقة".

وعمّت حالة من الهلع والخوف الذي أصاب النساء والاطفال المتواجدين في الحديقة للتنزه، مما اضطرهم الى مغادرة الحديقة والنجاة بأرواحهم.

وأعتبرت شرطة تعز، الهجمات التي وصفتها بـ "الغادرة" واستهدفت منطقة مكتظة بالسكان والاعيان المدنية، اعتبرتها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وخرقا للهدنة تؤكد النزعة الإرهابية لهذه الميليشيات التي لا تلتزم بعهد ولا ميثاق ولا قانون ولا تحترم الاتفاقات ولا تلتزم بالتعهدات". 

وقالت الشرطة في بيانها "ان هذه الهجمات الجبانة تأتي امعاناً في تعميق ومضاعفة معاناة وجراح تعز التي تعاني ويلات الحصار والقصف المستمر منذ سبع سنوات، والتي لم تشفع لها الهدنة التي تمت برعاية أممية، ولا قداسة العيد وفرحته".

وطالبت شرطة تعز، بموقف حازم ورادع من قيادة الدولة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ضد ما وصفته بـ "الاستهتار والعبث".

ودعت الامم المتحدة والمبعوث الأممي للقيام بمسؤولياتهم في اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال الخروقات المتكررة والانتهاكات المستمرة للقانون الدولي.