رفض رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي عضو لجنة التشاور والمصالحة، أحمد صالح العيسي، آلية اختيار هيئة رئاسة لجنة التشاور والمصالحة، بعد مشادات كلامية حصلت أثناء اختيار الغيثي رئيسا للجنة.

وقال مصدر مطلع لـ "الموقع بوست" إن العيسي انسحب  من الجلسة بسبب مصادرة حق الأعضاء في انتخاب هيئة الرئاسة، في الجلسة التي استمرت من الساعة 10 مساء الأربعاء وحتى السادسة من صباح اليوم الخميس.

وبحسب المصدر فإن العيسي رفض آلية الاختيار التي تمت، دون منح الأعضاء حقهم في الانتخاب كما نص الإعلان الدستوري على انتخاب رئيس الهيئة ونوابه، وهم ما لم يتم في اجتماع اللجنة الذي حضره جميع أعضاء الهيئة وبحضور أعضاء من مجلس القيادة الرئاسي.

وكشف المصدر عن تراجع قيادة الاشتراكي والاصلاح عن موقفهم المتمسك بآلية انتخاب رئاسة اللجنة بعد تلقيهم وعود بحصولهم على تعويضات.

وأشار إلى أن مشادات وخلافات عاصفة شهدها اجتماع مجلس القيادة الرئاسي إثر تفويضه باختيار رئاسة اللجنة حيث فرض عيدروس الزبيدي بالقوة القيادي في الانتقالي محمد الغيثي رئيسا للجنة في ظل رفض أغلب أعضاء المجلس.

وشهد اجتماع لجنة التشاور والمصالحة خلافات ومشادة بسبب محاولات مصادرة حق اعضاءها في الانتخاب، وتفويض مجلس القيادة الرئاسي باختيار هيئة رئاسة اللجنة، وسجل كل من محمد الشدادي نائب رئيس مجلس النواب وجميلة علي رجاء اعتراضهم على تفويض الرئاسة بالأمر.

وفي السياق استنكر مصطفى النعمان عضو الهيئة تفويض المجلس باختيار رئيس واعضاء الهيئة، وقال -في تغريدة له في حسابه بتويتر- "حين يصبح التفويض للأعلى أساسا للحكم، فلا يمكن التعويل على فعل إيجابي يعود بالنفع على الناس، لأن البدايات الخاطئة محتم أن ينتج عنها نتائج كارثية، حد قوله.

‏وأضاف: "كأنما لا أحد استفاد من تجربة حكم الرئيس السابق عبدربه منصور هادي حين صرخت الأحزاب في مؤتمر الحوار (فوضناك)".

وفي وقت سابق اليوم أعلن مجلس القيادة الرئاسي، توافق القوى السياسية على انتخاب محمد الغيثي رئيسا لمجلس قيادة هيئة التشاور والمصالحة.