كشفت عوامل التعرية والسيول خرائط ومخططات الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في اليمن خلال الفترة الماضية، خصوصا في المناطق الحدودية مع المملكة.
وقال القيادي في جبهة ميدي الرائد صلاح محمد الشيبة في تصريحات إلى «عكاظ» لقد أحال الانقلابيون المدن اليمنية إلى حقول ألغام ونحن في جبهة ميدي واجهنا إشكالات كبيرة سواء في الشريط الساحلي الذي حول إلى وكر للألغام، ومدينة ميدي إلى وضع إجرامي مخيف.
وأوضح «الشيبة» أن الألغام تنوعت بين فردية ومدرعات وتفخيخ وتفجير منازل وعبوات ناسفة عن بعد وهذه تسببت في إصابة قيادات في الجيش الوطني، كما أننا لم نستطع السماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم خوفا على حياتهم وتعرضهم للموت بالألغام في جميع المحافظات.
وبين أن السيول والرياح لعبت دورا كبيرا في مساعدة الجيش الوطني على كشف وأظهار الكثير من الألغام التي زرعتها الميليشيات طوال الفترة الماضية في ميدي أو مأرب أو صنعاء وحتى في شبوة والمناطق الحدودية مع المملكة.
وأشار إلى أن الألغام تسببت في إصابة الكثير من أفراد الجيش والمدنيين، إضافة إلى الحيوانات التي شوهدت تتفجر وهي تبحث عما يسد رمقها.
وتشير الإحصاءات إلى أن الفرق الفنية تمكنت من نزع 1153 لغما مضادا للأفراد و5467 لغما مضادا للمركبات و436 عبوة ناسفة محلية الصنع و8775 عبارة عن ذخائر ومخلفات في المناطق الجنوبية اليمنية المحررة.
فيما تفيد تقارير بأن عدد ضحايا الألغام في المدن المحررة بلغ 400 قتيل و700 جريح.
وتشكل الألغام عائقا كبيرا وإشكالية سيواجهها الشعب اليمني في المرحلة القادمة في مأرب وصنعاء وحجة وتعز.