[ عادل الشجاع ]
قال القيادي في حزب المؤتمر عادل الشجاع إن قرار مجلس الأمن الدولي بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" يخدم الشرعية من ناحية، ويضرها من ناحية أخرى.
وأمس الاثنين، اعتمد مجلس الأمن القرار 2624، (2022)، تحت البند السابع واعتبر جماعة الحوثي جماعة إرهابية وأدرجها على قائمة العقوبات وحضر السلاح عليها.
وأضاف الشجاع وهو عضو الأمانة العامة بحزب المؤتمر- في منشور بصفحته على فيسبوك- "إذا لم تستفد منه الحكومة الشرعية فسوف تتجرع السم".
ويرى أن "القرار يخص الحوثيين بشكل مباشر والقيادات المؤتمرية التي انفصلت عن انتفاضة الثاني من ديسمبر، أبو رأس ومن معه، بوصفهم شرعنوا وبرروا لهذه المليشيا الإرهابية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وتعاونوا معها وجندوا لصالحها وسوغوا لها الأفعال الإرهابية وقدموا لها التغطية الإعلامية والتحليلات التي تحقق أهداف الأعمال الإرهابية ، لهذا يجب على قواعد المؤتمر أن تتبرأ من هذه القيادات المتورطة بالإرهاب، حتى لا تحسب على الحزب".
وتابع "القرار يخدم الشرعية من ناحية، ويضرها من ناحية أخرى، يخدمها أن المجتمع الدولي من اليوم وصاعدا سيتعامل مع الحوثيين كجماعة إرهابية وليس كسلطة أمر واقع، ولهذا السبب لا يمكن للعالم أن يتماهى مع جماعة إرهابية تسببت في حرب أدت إلى مجاعة ثلثي سكان اليمن".
قرار مجلس الأمن 2624, إذا لم تستفد منه الشرعية، فسوف تتجرع السم اعتمد مجلس الأمن أمس الاثنين القرار 2624, (2022) , تحت...
Posted by عادل الشجاع on Tuesday, March 1, 2022
وأردف القيادي في حزب المؤتمر "هذا يستدعي من الشرعية تشكيل فريق سياسي حقوقي للتحرك إقليميا ودوليا للضغط على الدول والمنظمات بتفعيل القرار ومنع التعامل مع أي جهة تتعامل مع هذه الجماعة الإرهابية".
وبحسب الشجاع فإن الضرر الذي يقع على الشرعية من هذا القرار، والذي تم تمريره داخل القرار بخبث من قبل دولة ما، فيتمثل بالإشارة إلى المضي قدما في الحوار والمصالحة بين الأطراف المتعددة والمتنوعة والتي تشمل تمثيلا لا حصرا الحكومة اليمنية، بمعنى أن الشرعية هنا لم تعد الطرف الرئيسي في العملية السياسية ، بل طرفا من بين أطراف متعددة ، ولعل ما يجري التحضير له في الرياض يعد جزءا من ذلك.
وأكد أن الشرعية أمام فرصة أخيرة للبقاء، إما أن تستثمرها وتبقي على اليمن حاضرة في أروقة المنظمات الدولية، وإما أن تضيعها.
ويواصل الشجاع بالقول "إذا أرادت الإبقاء على الشرعية الدستورية، فعليها تشكيل فريق سياسي حقوقي ينقل للعالم خطر هذه الجماعة الإرهابية التي ذهبت باليمن بعيدا عن محيطها العربي وحولته إلى بلد يعاني الفقر والتخلف وحولته إلى بؤرة إرهابية.
وحث الشرعية على تفعيل الدور الدبلوماسي وتتخلص من كثير من سماهم بـ "ديدان الاسكارس" التي تملأ أمعاء السفارات، وإن لم تفعل ذلك ، فإن انعكاسات القرار سترتد عليها قبل أن ترتد على الحوثيين.