واصلت الميليشيات الانقلابية خروقاتها للهدنة في محافظتي مأرب والجوف لليوم الثاني على التوالي، في وقت شهدت محافظة تعز لأول مرة هدوءا حذرا، تزامن مع تعزيز وتشديد للحصار التي تفرضه عليها ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح.
وأوضح نائب رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة في تعز نبيل جامل في تصريحات إلى «عكاظ» أن المواجهات التي استمرت طوال الليلة قبل الماضية هدأت صباح أمس. غير أن الانقلابيين شددوا حصارهم للمدينة واستحدثوا نقاطا في شارع الستين ومفرق شرعب.
ومنعوا دخول المواد الغذائية والماء إلى وسط تعز. فيما اعتبر المتحدث باسم المقاومة في محافظة الجوف عبدالله الأشراف، مايدور في المحافظة ليس مجرد خروقات للهدنة، وإنما حربا من قبل الانقلابيين الذين يعززون تواجدهم في مديريات المتون، الغيل والمصلوب. وأوضح أن المعارك الأخيرة أدت إلى إصابة علي بن يحيى العكيمي أحد قادة لواء النصر.
وفي محافظة مأرب قتل 7 جنود من الجيش الوطني جراء استغلال الميليشيات الانقلابية للهدنة، التي التزمت بوقف إطلاق النار. وأبان مصدر عسكري لـ«عكاظ» أن خمسة جنود قتلوا وأصيب عشرة آخرون أثناء محاولة التفاف نفذتها الميليشيات الانقلابية للسيطرة على جبل الأحمر في منطقة هيلان. كما قتل جنديان وأصيب اثنان آخران في هجوم مماثل في منطقة صرواح والمخدرة.
وفي الوقت نفسه، قتل جندي وأصيب تسعة آخرون بجروح في قصف استهدف قاعدة لقوات الجيش الوطني في بيحان. وبلغت خروقات الانقلابيين للهدنة في يومها الأول 47 خرقا.
من جهة أخرى، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال استقباله السفير الأمريكي ماثيو تولر أمس، أن تحقيق السلام وإنهاء معاناة أبناء بلاده لابد أن تسبقها نوايا العمل الجادة.