دعا رئيس الحكومة معين عبدالملك الأربعاء، الدول المانحة إلى تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في اليمن عبر البنك المركزي اليمني، بعد الاصلاحات الحكومية الأخيرة للحفاظ على اسعار العملة المحلية وتحسين خدمات المواطنين.
وقال "عبدالملك" خلال لقائه بوفد أوروبي رفيع من المكاتب الرئيسية للمانحين إن يجب الشراكة مع البنك المركزي في تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في اليمن، مشيرا إلى أهمية استكمال آليات وصول المساعدات والمراجعة والتقييم المستمر لها، وفق وكالة "سبأ" الحكومية.
وأكد على ضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الحكومة للحفاظ على سعر صرف العملة المحلية، بما في ذلك السيطرة على التضخم باعتبار ذلك التحدي الأكبر الذي يواجه الوضع الإنساني، محذرا من استمرار تلاعب الحوثيين بالورقة الإنسانية في ابتزاز المجتمع الدولي وإطالة أمد الحرب ومضاعفة الكارثة الإنسانية.
وأضاف أن الوضع الإنساني مقلقة يستدعي العمل العاجل والجاد لمعالجة جذور الأزمة الإنسانية والمتمثلة في استمرار الحرب وتعنت الحوثيين ورفضهم لمبادرات السلام، بينما ناقش مع الوفد العقبات التي تواجه العمل الإنساني وحشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر القادم.
وبدوره، شدد الوفد الأوروبي على أهمية معرفة الاحتياجات من الأرض والتنسيق مع الحكومة لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية، مؤكدين حرصهم على الشراكة مع الحكومة وتفهمهم لمطالبها بالانتقال من حصر الجهود على جانب الطوارئ والاحتياجات الانية إلى المشاريع المستدامة والتنموية والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط التجاري.
والوفد الأوروبي الرفيع الذي يزور عدن، يضم نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوربية میخائیل كولر ومديرة مكتب دائرة عمليات لدى اليمن هيذر ويل ونائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية السويدية كارل سكاو ومسؤولة الملف اليمني بالخارجية سبیدار هادي، ومدير مكتب العون الإنساني بوزارة الخارجية السويسرية السفير مانويل بيسلر ومنسقة برنامج اليمن بالوكالة السويسرية للتنمية والتعاون سيمونت ترولر.