دعت أكثر 30 منظمة حقوقية وإعلامية محلية ودولية السبت، السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت (شرق اليمن) إلى سرعة اطلاق سراح الصحفية هالة باضاوي المعتقلة منذ نحو 40 يوما، ضمن حملة إلكترونية واسعة ستنطلق بعد قليل.

وقال بيان موقع عليه 36 منظمة حقوقية وإعلامية إنه يجب الإفراج الفوري عن الصحفية باضاوي وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها، محملين جميع السلطات الأمنية والمحلية التي تقف وراء هذا الاعتقال مسؤولية سلامتها الجسدية والنفسية.

وأضاف أنه يستنكر بشدة الإجراءات التعسفية وغير القانونية التي اعتقلت بها وحبسها وكل الضغوط التي مورست عليها وعلى أفراد أسرتها، مؤكدا أن الانتهاكات التي تمارسها السلطات حضرموت بحق كل من يخالفها الرأي لا تسقط بالتقادم.

ودعا إلى معاقبة مرتكبي الانتهاكات بمن فيهم الأشخاص الذين يأمرون بارتكاب هذه الجرائم أو يتآمرون أو يساعدون على ارتكابها أو يتسترون عليها.

وأشار البيان إلى أن الانتهاكات ضد الصحافيين تصاعدت بشكل كبير خلال سنوات الحرب التي وصلت إلى أكثر من ألفي انتهاك من بينها 50 حالة قتل، مطالبا كافة أطراف الصراع إلى الكف عن جميع الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين ووسائل الإعلام اليمنية.

ومن المقرر أن تنطلق  حملة إلكترونية واسعة للمطالبة بالإفراج عن باضاوي عند الساعة الرابعة عصر اليوم السبت، تحت هشتاج #الحرية_للصحفيه_هاله_باضاوي.

وتسعى الحملة للضغط على السلطات الأمنية بالتوقف عن الممارسات التعسفية بحق الصحفيين وكل من يخالفها الرأي، بينما ستذكر جميع أطراف الصراع في اليمن بالالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية بحماية الصحفيين والنشطاء المدنيين.

ودعوا القائمين على الحملة جميع الصحفيين والناشطين إلى التفاعل مع الحملة بالنشر عبر جميع وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ما تعرضت له باضاوي يمثل انتهاكا صارخا لحقها في حرية الرأي والتعبير.

وفي 30 ديسمبر الشهر الماضي، اعتقلت السلطات الأمنية بمحافظة حضرموت الصحفية باضاوي التي تعمل على نشر تقارير عن الفساد ونوعية الحياة في حضرموت على صفحتها في فيس بوك، حيث يتابعها حوالى 8600 شخص، بينما تطرقت مؤخرًا عن الفساد في قطاع التعليم وحوادث الطرق الناجمة عن إهمال البنية التحتية المحلية.