أحيا مكتب الثقافة بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، الذكرى الـ 22 لرحيل الشاعر اليمني الكبير"حسين أبو بكر المحضار".

وتنوعت فعاليات الإحياء، بين فعاليات ثقافية ورياضية متنوعة وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية، وبرعاية رسمية من السطات المحلية بالمحافظة.

فعاليات إحياء ذكرى رحيل الشاعر المحضار، بدأت بالمعرض الثقافي "الموروث والإبداع" لفريق ثقافة حياة، والذي أستمر لثلاثة أيام متواصلة، كما جرى إقامة مباراة لكرة القدم بين فريقي نادي سمعون ونادي التضامن بملعب سمعون الشحر(الشاحت) ضمن برنامج الفعالية التي أختتمت بزيارة ضريح الشاعر المحضار وقراءة الفاتحة على روح الراحل.

وقدم "عوض باشراحيل" شرحا مفصلا عن متحف أقيم خلال الفعاليات عن الراحل المحضار وما يحتويه من مقتنيات للشاعر، والمراحل الفنية التي مر بها المحضار وتقديم الوصلات الفنية عن الشاعر.

وجرى خلال فعاليات الإحياء، افتتاح المعرض الثقافي الذي أقامه فريق فرحة حياة، والذي احتوى على  عدة أركان من صور للمحضار ومجسمات للمواقع الأثرية بالشحر وأركان خاصة بالرسوم المعبرة عن الشاعر المحضار.

كما أقيمت محاضرة للباحث "رياض عوض باشراحيل" عن الشاعر بعنوان "المحضار والوجه المشرق لعبقريته الفنية".

وتناول الباحث "باشراحيل" الرونق الإبداعي والملكة الرائعة التي تميز المحضار عن غيره في كتابته للشعر، وعن الثقافة الغزيرة التي كان يمتلكها الشاعر الراحل على الساحة الحضرمية والتي ساعدته للوصول إلى قلوب الحضارم، وكل من يسمع لأشعاره وأغانيه التي تلامس الواقع والأحاسيس الوجدانية والمعاني السامية.

وتطرق الباحث، إلى أبرز الصفات التي يتميز بها المحضار عن غيره من الشعراء، وهي محاكاته لحقائق الزمان والمكان وواقع العصر الذي عاش فيه ووصفه للعلاقات التي تربط بين الناس والاحتكاك بهم ومعاشرتهم، بالإضافة إلى أنه كان سابقا لعصره أي تنبئه بالأحداث قبل وقوعها في زمانه ،كما تناول مناقب ومآثر الشاعر التي خلدته إلى اليوم والتي يتغنى بها في كل المحافل بداخل وخارج الوطن.

وأشاد "ماهر عوض باصالح" مدير مكتب الثقافة بساحل حضرموت، بالجهود المبذولة من مكتب الثقافة والسلطات المحلية على إنجاح هذه الفعاليات ومشاركة المعارض الثقافية التي تتضمن صور وعرض لدواوين خاصة بالشاعر المحضار، والتحدث عن حياته من قبل الشباب تخليداً لذكراه.