التقت أمس الخميس مكونات من القيادات الجنوبية بدولة الامارات العربية المتحدة  في لقاءات وصفت بالتاريخية.
 
وقال لطفي شطارة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ان لقاء اليوم جمع لجنة الاتصال لقيادات جنوبية والمكونة من لطفي شطارة والسفير قاسم عبدالرب وعبدالله ناصر رشيد وعلي جارالله وسالم جبران بعلي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس .
 
وأضاف شطارة وهو عضو في هذه اللجنة بان اللجنة  ستستمر بجهود التواصل مع بقية القيادات الأخرى للتوافق على رؤية واضحة تنطلق من مشروع المهندس العطاس الذي قدم الى مؤتمر جامعة هارفارد الأمريكية والذي عقد في مسقط أخيرا .
 
وفيما لم تعرف بعد رؤية العطاس المزعومة اشار شطارة  الى ان  اللجنة تتواصل مع الآخرين للتوافق على الرؤية المقدمة من  العطاس وبان الكل يستشعر بالمسؤولية والكل بات حريصا على عدم تفويت الفرصة.
 
وتابع أتمنى أن تنجح الجهود ما لم فالشارع في الجنوب ستكون له الكلمة الفصل فهو صاحب القضية وهو حاملها وهو من قدم الشهداء ومستعد للتضحية من أجل انتصارها.
 
يأتي هذا في ظل دعوات من قبل تيارات الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال الى الخروج للشوارع للفت انظار العالم لقضيتهم كما يعتقدون.
 
إلى ذلك نشر موقع عدن الغد المقرب من الحراك الجنوبي مسودة تقرير لما اسماه لجنة الاتصال المجتمعة مع القيادات الجنوبية بالإمارات.

وبحسب التقرير المنشور فإن اللجنة توصلت الى الاتي :

 (1) سحب الاسلحة الثقيلة و المتوسطة فورا و حصرها بمؤسسات الدولة لمنع هيمنة اي فئة او منطقة بالقوة ،و تنظيم حمل السلاح الشخصي بخطة صارمة مستقبلا.
 
(2) الاتفاق على دولة اتحادية بين الشمال و الجنوب من اقليمين لفترة انتقالية لمدة خمس سنوات.
 
(3) يعتمد “النظام الفيدرالي” في كل أقليم بحيث تتمتع كل منطقة او محافظة بادارة كاملة لشؤنها لمنع هيمنة أي منطقة على الاخرى.
 
(4) يتم خلال السنة الاولى من الفترة الانتقالية حل آثار حرب 1994م وحروب صعدة ودفع التعويضات اللازمة للافراد و المؤسسات العامة و الخاصة و انهاء التجاوزات التي تمت في الجنوب بما يحفظ المصالح المشروعة و يصفي المصالح الغير مشروعة التي تكونت باستخدام النفوذ و الهيمنة.
 
(5) وضع خطة شاملة لإعادة الاعمار و ارساء اسس صحيحة للتنمية الشاملة و المستدامة.
 
(6) بنهاية الفترة الانتقالية يتحول الاقليمان الى دولتين فيدراليتين سياديتين تدخلان في وحدة كونفدرالية تستهدف تأمين المصالح المشتركة بينهما في الأمن الاستقرار و التنمية.
 
(7) تنضم الدولة الكونفدرالية اليمنية الى مجلس التعاون الخليجي عبر برنامج زمني محدد يستهدف جملة من القضايا في مقدمتها حل مشكلة السلاح في اليمن وقضية التنمية.
 
وتشهد العاصمة الاماراتية ابوظبي لقاءات مكثفة لشخصيات من الحراك الجنوبي زارتها مؤخرا في ظل تواجد العديد من تلك الشخصيات فيها منذ فترة طويلة.
 
وكان محافظ عدن عيدروس الزبيدي عاد امس من ابو ظبي بعد زيارة استغرقت اسبوعا، فيما ذكرت مصادر صحفية ان نائب الرئيس المقال خالد بحاح غادر الرياض الى ابوظبي بعد قرار اقالته.
 
وتبدي الامارات اهتماما واسعا بالجنوب، ولازالت تمسك بالكثير من ملفاته المعقدة في ظل تنامي الدعوات المطالبة بفك الارتباط عن الشمال والذي يعيش اضطرابا متواصلا بسبب انقلاب الحوثي والمخلوع على الشرعية في البلاد منذ مايقارب العامين.