[ درع أثري تعود للملك (وقه آل ريم) في الجوف ]
أُكتشف درع ذهبي أثري لملك يماني في القرن الرابع أو الثالث قبل الميلاد، بمحافظة الجوف شرقي اليمن.
وقال الباحث اليمني المتخصص بالآثار "عبدالله محسن" إنه تم إكتشاف "درع ذهبية" في معين بمحافظة الجوف، وتم بيعها لمهرب يقيم في صنعاء، وقد تباع إلى "الخليج" أو "إسرائيل".
وأضاف أن الدرع تعود للملك (وقه آل ريم) (وقه ايل ريام) ابن الملك (أب يدع يثع) وابن (هوف عث) على رأي "فلبي، بحسب ما ذكره المؤرخ الكبير جواد علي في المفصل.
وتابع الباحث "محسن" : تحققت من الصورة فوجدت أن ملامح التحفة أثرية، فأستعنت بالدكتورة ليلى علي عقيل المختصة في الحلي اليمنية القديمة فكان جوابها "العقد موجود مثله على تمثال من البرونز و يشبه عقود بنات عاد و الزخرفة الجانبية موجودة في الحلي اليمنية القديمة على شكل قطع صغيرة، أظن أنها قطعة صحيحة صنعت بالطرق من الخلف بتكنيك يطلق عليه repoussé وهو تكنيك قديم أستخدم بكثرة على الحلي اليمنية القديمة".
الباحث أ.د. محمد باعليان أفاد عن الدرع الذهبية بأنها "تحفة رائعة لملك معين وقه إل ريم في مدينة نشق أو البيضاء بالجوف. تحفة أو حلية لم أرى مثلها من قبل الا على لوحات المرمر الإوسانية والقتبانية التي تفترض بيرين انها لمعبودات إناث، عليها نفس تفاصيل الحلي هنا.
وأضاف "باعليان": التحفة تبدو حقيقية وربما كانت تغطي تمثال للملك، نحن لا نملك تماثيل لملوك اليمن باستثناء ملوك اوسان المتأخرين بعد القرن الثاني قبل الميلاد".
أما الباحث في الآثار نبيل الأشول، أكد أن الدرع الذهبية " شكلها اصلية مع انها فريدة من نوعها ولم يمر عليَّ مثلها، حتى النص اللي فيها سليم إذا صحت فهي تعود إلى القرن الرابع /الثالث قبل الميلادي".
وتتعرض الآثار اليمنية لعملية تنقيب وتهريب وبيع في البلدان الخليجية والأوروبية وإسرائيل، وسط غياب أي دور للجهات الرسمية لحماية الآثار.