أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين الجمعة، توثيق 104 حالات انتهاك طالت وسائل إعلام وصحفيين ومصورين خلال العام الماضي الذي قتل فيه أربعة صحفيين في البلد الغارق بالحرب منذ سنوات.

وقالت النقابة في تقريرها السنوي إن الانتهاكات توزعت بين 30 حالة احتجاز و19 حالة منع ومصادرة طالت صحفيين ومقتنياتهم 24 حالة تهديد وتحريض محاكمة لصحفيين و11 اعتداء وست حالات حرمان للصحفيين المعتقلين من حق التطبيب والرعاية، بالإضافة إلى عشر حالات تعذيب وإيقاف لوسائل إعلام ومستحقات صحفيين وأربع حالات قتل.

وأضاف أن جماعة الحوثيين تصدرت قائمة المنتهكين بواقع 46 حالة والحكومة 26 ومليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا 18 وأرتكب مجهولون 11 انتهاك، فضلا عن ارتكبت السلطات السعودية حالتين ضد صحفيين داخل أراضيها.

وأشار التقرير إلى أن الصحفيين يعيشون ظروف اعتقال قاسية وتعسفية وغير قانونية ويتعرضون للتعذيب دون حماية قانونية، داعيا المجلس الانتقالي إلى إيقاف ممارسات التضييق على الصحفيين ووسائل الإعلام ورفع يدها عن المؤسسات الصحفية الرسمية.

وأكد أن 14 صحافي معتقلين لدى اطراف مختلفة منهم 12 صحافي لدى جماعة الحوثي، بينما يواجه عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي وحارث حميد حكما سياسيا جائرا بالإعدام ترفضه النقابة وتطالب بإسقاطه.

ولفت إلى أن 48 صحفيا قتل منذ العام 2011، منهم 20 في عامي 2015 و 2016، وثلاثة صحفيين في 2017، وفي العام 2018 قتل 10 آخرين، وقتل اثنين من الصحفيين في العام 2019، و ثلاثة في العام 2020م و أربعة في العام 2021.

وأشار إلى أن كثير من الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية يشكون من القيود التي فرضتها جماعة الحوثي على العمل الصحفي من خلال لوائح داخلية غير قانونية ، بينها رقابة ومبالغ مالية على العمل الإعلامي.

ودعت نقابة الصحفيين أطراف الحرب إلى التوقف عن السياسات المنهجية لاستهداف الصحافة والصحفيين، واحترام حرية الرأي والتعبير، مطالبة الحوثيين بإطلاق جميع الصحفيين المختطفين لديها وإسقاط أحكام الإعدام الجائرة، وإيقاف الممارسات القمعية تجاه الصحافيين واللوائح غير القانونية المقيدة لحرية الإعلام.