قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن رفض مغادرة السفير الإيراني لدى جماعة الحوثي حسن إيرلو  العاصمة صنعاء واشترط إطلاق رهائن وأسرى سعوديين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين وغربيين قولهم إن قادة الحوثيين طلبوا في الأيام الأخيرة من المسؤولين السعوديين الإذن بإعادة إيرلو إلى طهران، مشيرين إلى أن قيادة الحوثي أكدت للرياض أنهم لن يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد.

وفي التقرير الذي أوردته الصحيفة الأمريكية وترجمه للعربية "الموقع بوست" افادت المصادر الغربية أن جماعة الحوثي طلبت من التحالف بالسماح للسفير الإيراني بمغادرة صنعاء عبر طائرة إيرانية.

واعتبرت الرياض هذا إشارة إلى أن الحوثيين كانوا يحاولون النأي بأنفسهم عن نفوذ طهران، وفقًا لمسؤولين إقليميين.

وقال المسؤولون إن قادة الحوثيين أبلغوا الرياض أن إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته بـ Covid-19، لكن المسؤولين الإقليميين قالوا إن إيرلو لا يزال يعقد اجتماعات في اليمن وقالوا إنه لا توجد علامات على إصابته بـ Covid-19.

وأشارت إلى أن السعودية أبلغت الحوثيين أنها ستسمح بمغادرة "سفير إيران" فقط عبر عُمان أو العراق، واشترطت إطلاق سراح "رهائن سعوديين" مقابل مغادرة ايرلو.

وتقول السعودية إن نفوذ السفير الإيراني لدى الحوثيين عزز تبعيتهم إلى طهران‎.

وفي أكتوبر من العام الماضي أعلنت إيران وصول سفيرها الجديد إلى صنعاء، حسن ايرلو وهو ما أثار موجة جدل بين أوساط اليمنيين، واعتبرته الحكومة اليمنية تدخلاً سافراً وانتهاكاً للقوانين الدولية.

ويعتبر مراقبون أن ايرلو الذي تدور حوله العديد من الشبهات يعمل كظل للحرس الثوري في صنعاء، ومنفذ خططه وتعليماته.

وكان المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي اعتبر في تصريحات سابقة أن المهمة الفعلية التي باشرها من وصفه بـ عضو الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، هي الإشراف المباشر على بناء ميليشيات تدين بالولاء وتنقاد للحرس الإيراني، وتعبث بهوية اليمن لإبعاده عن محيطه العربي.