تُعد جزيرة سقطرى إحدى أعظم كنوز اليمن في مجال التنوع البيولوجي، إذ تنفرد بكونها المنطقة الوحيدة التي تحتضن أكبر تجمع للنباتات المستوطنة، التي لا يُوجد مثلها في أي مكان آخر في العالم.
ومن بين أنواع نباتاتها النادرة والمهددة بالانقراض، تبرز إحدى أكثر النباتات المتميزة في هذه المنطقة، أي زهرة الصحراء السقطرية العدنية، التي تنمو على سفوح جبال سقطرى، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن.
ويُعرف هذا النبات الفريد من نوعه أيضًا باسم "شجرة الزجاجة"، بسبب سماكة جذعه الذي يُشبه الزجاجة.
وخلال رحلتها الأخيرة إلى جزيرة سقطرى، تبرز مدونة رحلات السفر والمصورة الروسية كريستينا ماكيفا، الشكل المميز لنبات زهرة الصحراء السقطرية.
وتقول ماكيفا، لموقع CNN بالعربية، إنها تجوب العالم بحثًا عن الأماكن الجميلة على الكوكب من أجل توثيقها، وبالطبع لم تستطع تجاهل نبات زهرة الصحراء السقطرية خلال وقتها على الجزيرة، إذ حرصت على توثيقه في العديد من الصور.
ومن وجهة نظر ماكيفا، تنفرد زهرة الصحراء السقطرية بشكلها الذي يشبه نسخة مصغرة من أشجار الباوباب، المعروفة باسم أشجار التبلدي، المزهرة.
وتضيف: "أنا على يقين أنها قادرة على تحمل الجفاف والرياح القوية التي غالبًا ما تهب في سقطرى".
وتصف ماكيفا زهرة الصحراء السقطرية قائلة: "أسميتها ساكورا باوباب، يبدو لي أن هذا أفضل وصف لهذا النبات، إذ تتمتع بأزهار وردية وجذع يتخذ شكل الزجاجة"، مشيرًة إلى أن هذا النبات يُطلق عليه اسم شجرة الزجاجة على الجزيرة.
وتوضح ماكيفا أن جزيرة سقطرى تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم من أجل شجرة دم الأخوين، والتي تعد من أندر الأشجار والنباتات المستوطنة في الجزيرة، واقترن اسم الشجرة باسم الجزيرة لشهرتها وأهميتها منذ أقدم العصور.
وتُعد جزيرة سقطرى بمثابة حلم لعشاق السياحة البيئية من حيث تنوعها البيولوجي، بحسب الموقع الرسمي لمجلس الترويج السياحي في اليمن.
وينحدر اسم الجزيرة الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، "سقطرى"، من المسمى السنسكريتي القديم "دفيباساخادارا"، والذي يترجم إلى "الجزيرة المباركة".
وتشير التقديرات الجيولوجية إلى أن جزيرة سقطرى انفصلت عن أجزاء العالم الأخرى قبل نحو 6 ملايين عام، مما جعلها تطور أنواعاً فريدةً من النباتات والكائنات الحية، لتُصبح عاشر أغنى جزيرة في العالم من حيث الأنواع التي لا يمكن العثور عليها في أي مكان آخر على وجه الأرض.