احتراق ورشة صناعية صغيرة للبلاستيك بالكامل الثلاثاء، يعتقد بسبب تطاير شظايا أو مقذوفات الناتجة عن القصف الجوي للتحالف بقيادة السعودية الذي استهدف مواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثي في أجزاء متفرقة من العاصمة صنعاء.

وقال شهود وسكان لـ "الموقع بوست" إن سلسلة انفجارات هزت فجر اليوم المنطقة الشمالية للعاصمة الخاضعة للحوثيين منذ أكثر من سبع سنوات، فيما ظلت الانفجارات متواصلة لساعات.

وأكدوا أنه لا يوجد أثار واضحة لقصف التحالف المباشر على الورشة التصنيعية المملوكة لمهاجر سوري، بينما يعتقد أنها تدمرت بمقذوف أو شظايا متطايرة من المواقع الذي استهدفهم الطيران الحربي في المناطق القريبة.

وأضافوا أن خسائر مادية كبيرة لحقت  بالمصنع، حيث تدمر نحو 17 ألف سلة من البلاستيك الذي ينتجه، كما تساقط الهنجر واندلع حريق هائل في المكان دون تضرر المستودعات المجاورة له، في حين لم يسقط أي ضحايا من المدنيين.

وكانت جماعة الحوثيين، أكدت أن غارات  الليلية استهدفت حي الأعناب في شارع الستين غربي العاصمة، وموقع في محيط المستشفى السعودي الألماني الذي يقع إلى الغرب من الورشة الصناعية المحترقة.

في المقابل، أشار التحالف إلى أن مقاتلاته الحربية استهدفت مواقع سرية للصواريخ البالستية في صنعاء، منها في حي ذهبان، مشددا على أن هذه "إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية للأضرار الجانبية".

وكثف التحالف منذ أيام غاراته الجوية على العاصمة وعدة محافظات، حيث يقول أنه ينفذ عمليات "مشروعة" لأهداف عسكرية للحوثيين، بالتزامن مع معارك عنيفة تشهدها الجبهات الجنوبية لمحافظتي مأرب والحديدة.