ياسين سعيد نعمان: مأرب تقاوم حاليا لأجل السلام الذي ضاع في الحديدة بسبب حسابات خاطئة
- متابعة خاصة السبت, 13 نوفمبر, 2021 - 10:41 مساءً
ياسين سعيد نعمان: مأرب تقاوم حاليا لأجل السلام الذي ضاع في الحديدة بسبب حسابات خاطئة

[ ياسين سعيد نعمان ]

أكد السفير اليمني لدى بريطانيا، إن مأرب تقاوم حاليا لأجل السلام الذي ضاع في مدينة الحديدة غربي اليمن، نتيجة ما أسماه بـ "حسابات خاطئة للمجتمع الدولي والتي لا تزال حتى اللحظة".

 

وأضاف أن السلام لن يتحقق في اليمن إلا بكسر الحوثي عسكريا.

 

وقال ياسين سعيد نعمان، إن "المجتمع الدولي يبحث عن السلام في اليمن، ولكنه يغض الطرف عن فرص تحقيقه، ولكي يكون صادقاً وجاداً في الوصول إلى سلام دائم وحقيقي فإنه لا بد من الانطلاق من جذر المشكلة لمعرفة الطرف الذي لا يريد السلام ، وكذا الأسباب الموضوعية والذاتية التي تجعله يتمسك بالحرب كخيار لا يستطيع التنازل عنه".

 

واتهم نعمان الحوثيين برفض السلام منذ "أن انقلب عليه وعلى الدولة وعلى التوافق الوطني بالسلاح".

 

وأعتبر في مقال نشره على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" الحديث عن السلام، دون معرفة مشروع الحوثي الذي لا يتحقق إلا بالحرب، بأنه "مجرد تخدير للجسم المثخن بالجراح ، في حين تلتهم الحرب كل يوم ما تبقى من بقع حية في هذا الجسم المنهك ، وتهيئته من ثم للاستسلام وليس السلام".

 

وأوضح أن السلام في اليمن، لن يكون بالمناشدة وإنما بكسر الرافض للسلام عسكرياً ليعيد بناء موقفه وفق معطيات مختلفة عما يتطلبه مشروعه الحربي، وهو ما كان سيتحقق في الحديدة عام 2018 حينما كانت الدولة على وشك أن تستعيد الحديدة من أيدي الحوثي ومن خلفه ايران.

 

وأشار إلى أن الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي بقوة لتوقيع اتفاق ـ السويد ـ خسرت بموجبه الدولة أهم نقطة قوة لديها في معادلة الحرب والسلام عموما ، وظل السلام بسبب ذلك هو الخاسر الأكبر حتى اليوم .

 

وتابع بالقول: "مارب تقاوم من أجل السلام الذي ضاع في الحديدة بسبب الحسابات الخاطئة للمجتمع الدولي يومذاك، والتي لا زالت مستمرة حتى اليوم حسب ما ينقل من أخبار ، ولن يتحقق السلام إلا يكسر الحوثي في الجبهة المشتعلة في مارب".

 

وختم نعمان : "نأمل أن يدرك المجتمع الدولي أن سقوط مارب لن يحقق السلام الذي يتحدث عنه ، وقد حان الوقت لمغادرة الحديث عن السلام المجرد من معرفة دوافع الحرب التي يتمسك بها الحوثي ومن خلفه إيران، فكل المعطيات التي يتحرك السلام الحقيقي في ظلها تقول إن السلام والبغي لا يلتقيان ، وإن السلام يحتاج إلى قوة تكسر البغي وتمهد له الطريق".


التعليقات