كشفت مصادر عسكرية أن ألوية العمالقة وما يسمى بالقوات المشتركة (فصيل يتبع طارق صالح) والمدعومات من الإمارات انسحبت السبت من مدينة الخوخة جنوبي الحديدة غربي اليمن.

وقالت المصادر لـ "الموقع بوست" إن قوات ‏العمالقة انسحبت جميعها وتركت الخوخة بدون قوات عسكرية تكفي للدفاع عنها، فيما المواجهات حاليا بميناء الحيمة شمال الخوخة بنحو ثمانية كيلو بين الحوثيين والمقاومة التهامية فقط".

وذكرت أن أركان حرب اللواء الرابع تهامة هيثم بريه ومجموعة من أفراده، استشهدوا، لافتة إلى أن هناك أسرى من أبناء المقاومة بمناطق تهامة والدريهمي وكيلو 16ـ إلى جانب سقوط عشرات الشهداء وهناك أيضا مفقودين.

وأشارت إلى أن مسلحي الحوثي تواصل الزحف في مساع منها للسيطرة على الخوخة.

وبحسب المصادر فإن قيادات ألوية العمالقة رفضت التقدم بسبب البيع الذي وقع معهم ولا يريدون دخول المعركة مرة أخرى، إلا بضمانات.

وتابع المصدر العسكري "كنا نحارب ومعنا الأرض فتم أمرنا بالانسحاب أو سيتم قصف اللواء، وانسحبنا والآن يقولوا لنا عودوا"، مردقا بالقول "لا لن نشارك إلا بضمانات بعدم التدخل بسير المعركة هناك".

وفي وقت سابق اليوم كشفت مصادر محلية أن جماعة الحوثي ارتكبت أعمال انتقامية بحق السكان في المناطق التي انسحبت منها القوات المشتركة المدعومة من الإمارات.

ووفقا للمصادر فإن مسلحي الحوثي اقتحمت عشرات المنازل في مديرية التحيتا الجمعة وقامت بنهب الممتلكات واختطاف العشرات من الشباب وكبار السن، فيما تستعد الجماعة لتفجير منازل مواطنين كانوا منخرطين في القوات المشتركة بعدما استكملوا نهبها.

ودفع الانسحاب المفاجئ للقوات المشتركة المدعومة إماراتياً، مئات الأسر إلى الفرار من بطش الحوثي ـغالبيتهم أطفال ونساءـ وحمل ما خف من أمتعتهم الشخصية والتوجه نحو مدينة الخوخة عاصمة المحافظة المؤقتة.

وسيطرت جماعة الحوثي الانقلابية، الجمعة، على مدينة التحيتا بدون قتال عقب انسحاب أحادي الجانب من قبل القوات المشتركة المدعومة إماراتياً نحو مدينتي الخوخة والمخا جنوباً.