[ التفجير الذي استهدف الإعلامية رشا عبدالله وزوجها بمدينة عدن ]
طالب الإتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الأربعاء، بإجراء تحقيقات فورية في مقتل الصحفية "رشا عبدالله" بمدينة عدن.
وأدان الإتحاد الدولي للصحفيين جريمة إستهداف الصحفية "رشا عبدالله" وهي في طريقها الى المستشفى لتضع مولودها، وأصيب زوجها الذي يعمل مراسلا صحفيا، بجروح خطيرة.
وقال الإتحاد في بيان صادر عنه، بأنه يضم صوته لنقابة الصحفيين اليمنين في إدانة هذه الجريمة المروعة بأشد العبارات ويطالب السلطات الأمنية في عدن بالتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها فورا.
أمين عام الإتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي قال: "إن القتل المستهدف لرشا عبدالله الحرازي وإصابة محمود أمين العتمي هي جريمة بشعة يعجز اللسان عن التعبير عنها".
وأضاف "بيلانجي": "يجب على السلطات في اليمن إجراء تحقيقات فورية واتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وضمان سلامتهم."
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان صدر عنها أمس الثلاثاء، "إننا ندين بأشد العبارات هذه الجريمة المروعة وغير المسبوقة، التي استهدفت صحفيين اعزلين اثناء توجهما إلى المشفى، ونطالب السلطات الأمنية في عدن سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها وإلقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع."
وأعتبرت نقابة الصحفيين هذه الجريمة سابقة غير معهودة ومستهجنة، مبدية خشيتها من أن تكون مؤشرا خطيرا لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل الرخيصة والجبانة، في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة.
وأمس الثلاثاء، قتلت الصحفية الحرازي وجنينها، وأصيب زوجها محمود بجروح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما أثناء في مديرية خور مكسر شرقي عدن.
وجاءت اليمن في مقدمة خمس دول ركزت عليها حملة الاتحاد الدولي للصحفيين لمقاومة الحصانة والافلات من العقاب في الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين لهذه السنة، والتي تصادف الثاني من شهر تشرين الثاني /نوفمبر من كل عام، حيت تشير إحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين إلى مقتل خمسة وأربعين صحفية وصحفي في اليمن بين عامي 2011 و أيلول/سبتمبر 2021، ولم يتم تقديم أي من الجناة إلى العدالة.
وسجلت نقابة الصحفيين اليمنيين 63 انتهاكاً بحق الصحفيين والإعلاميين من كانون الثاني/يناير إلى نهاية أيلول / سبتمبر 2021 ، وأكثر من 1300 حالة إنتهاك منذ 2015 تنوعت بين الإعتقال والتهديد والإعتداء والقتل ومنع من التغطية إضافة إلى اعتداءات على مقرات مؤسسات إعلامية أدت لتوقفها عن العمل.