مصدر حكومي يستنكر بيان الانتقالي ويعتبره نقيضا لاتفاق الرياض
- متابعة خاصة الاربعاء, 10 نوفمبر, 2021 - 04:17 مساءً
مصدر حكومي يستنكر بيان الانتقالي ويعتبره نقيضا لاتفاق الرياض

[ مراسم توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والانتقالي ]

عبر مصدر حكومي مسؤول عن اسفه لما ورد في البيان الصادر عن المجلس الانتقالي، وما جاء فيه من مضامين لا تعبر عن روح التوافق الناظمة لاتفاق الرياض ولا لمقتضيات الشراكة والانسجام التي هي جوهر تكوين الحكومة والسمة التي تحكم عملها بتناغم ومسؤولية يتمثلها جميع اعضاءها بما فيهم الوزراء الممثلين للمجلس الانتقالي.

 

ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن المصدر قوله، إن توجيه الاتهامات والاشارة إلى خيارات هي النقيض لاتفاق الرياض وللجهود المبذولة وبرعاية كريمة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية للوصول إلى التطبيق الشامل والكامل لبنود الاتفاق.

 

 وقال إن التلويح باستهداف تماسك الحكومة ووحدتها لا يمكن أن تستخدم مهما كانت الدوافع أو الاسباب كوسيلة للضغط أو الدفع في اتجاه استكمال تطبيق اتفاق الرياض ومعالجة الاوضاع الامنية ووضع الحلول للازمة الاقتصادية المتفاقمة.

 

كما عبر المصدر عن استغرابه لصدور هذا البيان بلا مبررات مفهومة أو دواعي واضحة وفي لحظة تستعيد فيها الحكومة حضورها ودورها في العاصمة المؤقتة عدن متحملةً المسؤولية في منعطف حرج وخطير، وبانسجام يحكم اداء اعضاءها ووسط نقاشات ايجابية وقرارات هامة تستهدف تدارك الاوضاع الاقتصادية الصعبة وتماسك الاوضاع الامنية والعسكرية.

 

وشدد على الحاجة الملحة للابتعاد عن كل ما يفسح المجال لإيجاد انقسام او تشظي مهما كان صغيرا في وحدة الموقف والهدف باستكمال انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

 

ونبه المصدر من أن البلاد تمر في لحظة فارقة لا تحتمل تكتيكات رمي المسؤوليات والهروب الى الامام، بل تستدعي استحضار الجميع للمسؤولية الوطنية وتمثلها في الممارسة العملية، وفي الخطاب السياسي والاعلامي والحديث المباشر مع جماهير الشعب الصابرين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم.

 

وأكد أن المصلحة والحكمة والواجب تتطلب التمسك بنقاط التوافق وتكريس كل جهد وامكانية ولحظة في سبيل توحيد القوى والصفوف لمواجهة الإرهاب والانقلاب ومشروع إيران الدموي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء، ومعالجة الاوضاع الاقتصادية التي تطحن ابناء الشعب بلا رحمة.

 

وذكر المصدر الحكومي بالأثار الفادحة لتغييب الحكومة وعرقلة جهودها في تدارك الوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات، وتحقيق الامن ودعم المعركة العسكرية لأنهاء انقلاب المليشيا الحوثية والمشروع الدموي الايراني في اليمن.

 

وحث على تغليب لغة الحكمة والعقل والاستجابة للجهود المشكورة والمستمرة للأشقاء في المملكة العربية السعودية للدفع باستكمال بنود اتفاق الرياض وتجاوز أي تباينات ونقاط خلافية عبر الحوار.

 

ولفت إلى أن العودة إلى استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وابداء حسن النوايا من الجميع هو ما يجب ان يكون عليه الحال خاصة وقد وصل الوضع العسكري والأمني والمعيشي والاقتصادي والخدمي للمواطنين الى مستوى ينذر بكارثة تستهدف الجميع دون استثناء.

 

وأمس الثلاثاء اتهم المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، الحكومة بمواصلة تعطيل تنفيذ إتفاق الرياض، والعمل على إضعاف دور حكومة "المناصفة".

 

وقال بيان صادر عن إجتماع لقيادة المجلس الإنتقالي، "صبرنا قد بلغ مداه ولن يطول اكثر ما لم تتخذ اجراءات وتدابير عاجلة ومزمنة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض"

 

وطالب الانتقالي بتعيين محافظين ومدراء امن لمحافظات "الجنوب", وتشكيل الوفد التفاوضي المشترك, والتوافق على ادارة جديدة للبنك المركزي وايداع ايرادات النفط والغاز والضرائب والجمارك وغيرها في البنك المركزي بالعاصمة عدن.


التعليقات