[ اتهامات لمعين عبدالملك بممارسة الفساد وبيع المنطقة الحرة في عدن ]
اتهم قيادي في حزب المؤتمر رئيس الحكومة معين عبدالملك، بتدمير الاقتصاد الوطني وبيع المنطقة الحرة في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقال عادل الشجاع -في منشور بصفحته على فيسبوك- "لم يكن يدور في خلد أحد من اليمنيين أنه سيأتي رئيس وزراء في يوم من الأيام ليبيع المنطقة الحرة في عدن".
وأضاف "أقصى ما يتوقعه أي متشائم أن يكون رئيس الوزراء فاسد، أو يساعد على الفساد، لكن أحدا لم يكن يتوقع أن يقدم رئيس وزراء على بيع الدجاجة التي تبيض له فسادا، فقرار مجلس الوزراء رقم 29, لعام 2021، قضى بسحب أراضي المنطقة الحرة بهدف تدمير أهم المجالات الاقتصادية لمدينة عدن بشكل خاص واليمن بشكل عام"، مشيرا إلى أن معين مرر القرار بدون الرجوع إلى وزارة الشئون القانونية.
وتابع الشجاع قائلا: "حين عين معين عبد الملك رئيسا للحكومة استبشر معظم اليمنيين خيرا بالقضاء على الفساد في السلطة السياسية والإدارة ونظر اليمنيون بتفاؤل إلى ما يمكن أن ينجزه هذا الشاب القادم من المؤسسة المدنية ومن خارج الطبقة السياسية التي أوغلت في استنزاف الدولة والخزينة بالديون والفساد، خاصة بعدما دغدغ عواطف الناس بأنه لن ينظر في الجانب السياسي أو العسكري وأنه سيتفرغ للجانب الاقتصادي، لم يدر بخلد أحد بأنه سيتفرغ إلى تدمير ما تبقى من الاقتصاد الوطني بعد أن كان آخرون قد دمروا ما هو سياسي وعسكري".
وأردف إن "استمرار معين على رأس الحكومة بعد هذا القرار يعد إهانة موصوفة لليمنيين، فحكومته لم تستطع تأمين رغيف خبز لجائع يمني يبحث عما يسد رمقه في براميل النفايات، وبدلا من تفعيل المنطقة الحرة كي ترفع من رصيد الاقتصاد الوطني يريد بيعها".
وقال القيادي المؤتمري إن "المشكلة تفرض عمليا تغيير الممسحة الوسخة (رئيس الحكومة) التي يحاول التحالف عصرها، بهدف تلطيخ البيت اليمني وتحقيق مصالحه".
وبحسب الشجاع فإنه يبقى أمام اليمنيين خيارين: إما رفض هذا القرار الانتحاري وبالتالي الإطاحة بالحكومة ، أو القبول به والسماح لمعين بمزيد من الخراب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
واستدرك "نحن أمام حكومة تعمل لحساب الخارج بكل وقاحة ومواطنون يفتقرون إلى الحقوق، والسيادة تتعرض للانتهاك من أطراف متعددة، زد على ذلك أن فساد رئيس الحكومة يعقد الأمور أكثر، فالحكومة التي تصنع الأزمات، ليس بوسعها صناعة الحلول إطلاقا، لقد أصبح دخل الفرد في عهد معين دولارا واحدا يوميا، لأن رئيس الحكومة يشتغل بمنطق العصابة والسرقة ونهب المال العام".
وختم عادل الشجاع منشوره بالقول "لقد تأمل الناس واهمين، كما تبين لاحقا - أن معين سينجز عملية إصلاح جدية في الدولة ومؤسساتها ، لكن تلك الآمال لم تطابق الواقع ، فما فعله معين هو شروعه في الفساد وتدمير الاقتصاد، وها هو يصل إلى تدمير أهم مرفق اقتصادي، هو المنطقة الحرة في عدن، وهذا بحد ذاته يستدعي محاكمته بتهمة تدمير الاقتصاد الوطني لصالح الغير".