كشفت مصادر متطابقة عن ملابسات مقتل طفلة، تعرضت لعمليات تعذيب وحشية في إب وأدت إلى وفاتها ضمن جرائم عنف أسرية زادت حدتها خلال السنوات الأخيرة.
وقال مصدر أمني إن طفلة توفيت جراء تعرضها لعمليات تعذيب مروعة بمدينة إب، بعد دفنها بطريقة سرية لفها الغموض بشكل كبير.
وأضاف المصدر، أن طفلة تبلغ من العمر إحدى عشر عاما، جرى دفنها الجمعة الماضية، بأحد أحياء مدينة إب، بشكل سري من قبل والدها وخالة الطفلة "زوجة أبيها الثانية"، ودون معرفة والدتها "المطلقة" ولم يعرف بذلك أخوالها أو أي من أقارب أبيها وأمها، وهو ما دفع جيران الطفلة وعدد من أقاربها للتشكيك بعملية الوفاة.
وبحسب المصدر فقد جرى تقديم بلاغات للجهات المعنية وبطريقة سرية، ساعدت في كشف خيوط الجريمة المروعة.
مصادر أخرى، أفادت أن الطفلة التي جرى دفنها بطريقة سرية تدعى "علياء عادل مسعد إسماعيل" مؤكدة تعرضها لعمليات تعذيب مروعة من قبل خالتها "زوجة الأب الثانية" أفضت إلى وفاتها بطريقة وحشية.
المصادر أشارت إلى أن عمليات الضرب والتعذيب الذي تعرضت له الطفلة، كانت تتم بمعرفة ورضا والداها الذي قام بإخراجها من المدرسة وجعلها تعمل "خادمة" لخالتها.
ويوم أمس الأول جرى إخراج جثمان الطفلة من المقبرة وشوهد على كفنها أثار دماء وعلى جسدها علامات ضرب عنيف وتعذيب واضحة، بالإضافة إلى كسر رقبتها.
وتشهد محافظة إب منذ سنوات جرائم عنف أسري وحشية، في ظل غياب رادع لتلك الجرائم من قبل الجهات المختصة، بالإضافة إلى الفوضى الأمنية وتردي الأوضاع النفسية والإقتصادية بفعل الحرب التي تشهدها البلاد.
