دعت عدد من الوكالات الإغاثة العاملة في اليمن المجتمع الدولي للتدخل الفوري لحماية المدنيين، وضمان عدم حدوث هجمات انتقامية بما في ذلك الاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفي واستهداف الجرحى والمرضى في محافظة مأرب.

وقال بيان مشترك لمنظمات اكتد وكير والمجلس الدنماركي والمجلس النرويجي للاجئين وأوكسفام والعمل الإنساني البولندي وإنقاذ الطفولة إن أكثر من 54 حادثة عنف مسلح أثرت على المدنيين في مأرب وحولها خلال شهر أكتوبر الماضي، سقط فيها 119 ضحية مدنية، فيما هجوم أخر أسفر عن مقتل وجرح 29 مدنياً بينهم طلاب ونساء وأطفال.

وأضاف أن أكثر من 36800 شخص نزحوا في المحافظة هذا العام كثير منهم للمرة الثالثة أو الرابعة، في وقت تشكل مخاطر الحماية للأشخاص الفارين من الخطوط الأمامية مصدر قلق بالغ، ما قد يزيد من المخاطر الشديدة مثل العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وأشار البيان إلى أن الوكالات الإغاثية تواصل العمل في بيئة مليئة بالتحديات  ونقص هائل في الأموال، بينما الاحتياجات الإنسانية تفوق بكثير القدرات الإنسانية الحالية على الأرض، حيث يوجد عدد قليل من المرافق الطبية وقدرة طبية مستنفدة بشكل خطير في المدينة.

ودعا جميع أطراف النزاع إلى إعادة تأكيد التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتلك الالتزامات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة.

وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير في حال استمرت الأعمال العدائية لضمان حماية المدنيين في اليمن التي طال انتظار معظمها، داعيا أطراف النزاع إلى مراعاة الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للسكان أثناء سير الأعمال العدائية.

وأوضح أن البلد العربي أكثر عرضة لخطر كارثة كاملة حيث الاقتصاد على وشك الانهيار، ويعاني 16 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وتصاعد الأعمال العدائية.