أدانت منظمة سام للحقوقو والحريات قصف جماعة الحوثي حي جامع الخير شمال مدينة تعز، أمس السبت، بقذائف الهاون ما أسفر عن وقوع ثمانية قتلى منهم أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات.
وقالت سام في بيان لها إن المعلومات التي تلقّتها المنظمة تفيد بأن القذائف سقطت في شارع رئيسي بجوار مسجد الخير، مما تسبب في مقتل و إصابة الأطفال المتواجدين بجوار المسجد.
ورجحّت سام -بحسب إفادات خاصة بها- أن القذائف انطلقت من منطقة تمركز مليشيا الحوثي في معسكر الأمن المركزي في جولة القصر شمال المدينة
ونقلت سام عن أحد شهود عيان قوله: "بينما كنت في طريقي إلى البيت سمعت دوي انفجار ونزلت إلى مكان سقوط القذيفة حيث وجدت(4)أطفال و(2) أشخاص أخرين مصابين بينما الأطفال تطايرت أجزاء من أجسامهم وكانوا في حالة حرجة فكنت أنا أول من قام بإسعافهم وثلاثة أطفال فارقوا الحياة والرابع مازال في العناية وحالته حرجة وجميعهم من أسرة واحدة (أسرة مصطفى علي عبدالدائم)".
وأشارت أن قذائف الحوثي التي تطلق بشكل مستمر على المدينة ذات الكثافة السكانية تشكّل مصدر خوف دائم للسكان خاصة الأطفال الذين يتواجدون بالشوارع والأزقة للعب كمتنفس وحيد في ظل الحرب والحصار على مدينة تعز, مما تسبب بمقتل وإصابة المئات منهم دون شعور المدنيين بتحرك جاد من المجتمع الدولي لتوفير الأمن لمدينتهم.
وأكدت سام على أنّ استهداف الأعيان المدنية والأفراد يشكّل انتهاكاً مباشراً لاتفاقية جنيف الرابعة وقواعد لاهاي، كما أنه ينتهك ميثاق روما المشكّل للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تُعدّ مثل هذه الممارسات جرائمَ حربٍ وجرائمَ ضدّ الإنسانية، الأمر الذي يوجب المحكمة الدولية أن تتحرّك لتقديم المخالفين للعدالة الجنائية