قالت مصادر يمنية إن المعارك العنيفة تواصلت بين الجيش الوطني ورجال القبائل من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى جنوبي محافظة مأرب وغرب محافظة شبوة.
وذكر الجيش اليمني أن مدفعيته قصفت مواقع المسلحين الحوثيين في بيجان غربي محافظة شبوة مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفهم.
من جانبه، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن -أمس الإثنين- أنه نفذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر للحوثيين في الجوبة وصرواح بمأرب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف التحالف أن 105 مسلحين حوثيين قتلوا في غاراته على المنطقتين المذكورتين حيث تدور معارك منذ أسابيع بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من الرياض.
بدوره، أعلن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن قوات الجيش تخوض معارك مستمرة في الجبهتين الجنوبية والغربية لمحافظة مأرب. وأضاف -في بيان- أن هذه المواجهات أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من مسلحي جماعة الحوثي.
ومنذ بداية فبراير/شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيس لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، وكذلك احتوائها على محطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم محافظات البلاد بالتيار الكهربائي.
نداء أممي
أعلنت الأمم المتحدة -أمس الاثنين- توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية بمحافظة مأرب، حيث تشهد أكبر موجة نزوح جراء الصراع في البلاد.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن -عبر حسابه على تويتر- إن وكالات الإغاثة عملت على توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية في مأرب لتصل إلى أكثر من 2700 أسرة بالمساعدات الغذائية.
وأضاف أن 6 عيادات متنقلة على الأرض تقدم الرعاية الصحية في المناطق التي يسهل الوصول إليها بمأرب، من دون تقديم تفاصيل أخرى.
وفي هذا السياق، حذرت الحكومة اليمنية -يوم الجمعة الماضي- من أزمة إنسانية وشيكة في مأرب، جراء ازدياد أعداد النازحين بسبب تفاقم الصراع بالمحافظة الحيوية.
وتضم مأرب أكثر من مليون نازح، يشكلون ربع إجمالي النازحين باليمن، وفق تقارير أممية سابقة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، ومنذ مارس/آذار 2015، ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.