قال المحرر السياسي في وكالة "سبأ" الرسمية إن ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة التي انطلقت أولى شراراتها من قمم جبال ردفان الشمّاء والأبيّة في العام 1963م، وصنع مجدها المناضلون الأحرار بفضل ما قدموا من تضحيات سخية بالأرواح الطاهرة والدماء الزكية فداءاً للوطن، وضعت اللبنة الأولى التي مهدت الطريق لتحرير الشطر الجنوبي من أرض الوطن من قبضة الاستعمار البريطاني البغيض في الـ 30 من نوفمبر في العام 1967م، عقب احتلال ظل جاثماً على صدر الوطن نحو 129 عاماً، لينبلج فجر يوم جديد أرسى مداميك مرحلة جديدة عنوانها الحرية والاستقلال والعزة والكرامة.
وأضاف المحرر السياسي في مقال نشرته الوكالة أن الثورة الاكتوبرية أضحت رمزاً لشموخ وكبرياء وتحرر اليمنيين، ومحطة تاريخية ووطنية هامة ينبغي التوقف عندها كل عام لاستلهام العبر والدروس البليغة في التضحية والفداء من أجل الوطن.
وتابع أن تلك الدروس لا تقتصر على البطولات التي سطرها الثوار الأحرار وإنما تمتد إلى التلاحم والاصطفاف الوطني والتفاف جماهير الشعب اليمني في جنوب الوطن وشماله من أجل تحقيق أهداف الثورة اليمنية المباركة التي يحاول ويحلم (الإماميون الجدد) مليشيا الحوثي الانقلاب عليها وإعادة عجلة الزمن مرة أخرى إلى الوراء وعصور الظلم والجهل والعبودية بأقبح أشكالها وصورها.
وأشار إلى أن ثورة أكتوبر التحررية كانت ومازالت تعد بالنسبة للمناضلين والثوار الأوائل ومن بعدهم أبنائهم وأحفادهم بمثابة أيقونة النصر والبطولة التي يتسلحون من خلالها بالإرادة والعزيمة الصلبة والفولاذية التي تحطمت أمامها أطماع النظام الإيراني وأداته في المنطقة جماعة الحوثي الطامحة وسط السراب لتنفيذ مشروعها التوسعي في اليمن والجزيرة العربية والخليج وابتلاع اليمن، دون مراعاة العواقب المدمرة لمغامراتها ورهاناتها الخاسرة على مستقبل اليمن واليمنيين تحديدا، وذلك كله في سبيل تنفيذ أوامر وإملاءات إيران.
وأكد أن حرص كافة أبناء اليمن بدون استثناء، على الاحتفاء كل عام بذكرى ثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة، وخصوصاً في السنوات الأخيرة منذ الانقلاب الحوثي، يجسد مدى عظمة ومكانة الثورة التحررية الأكتوبرية في أفئدة جميع أبناء الوطن، وانعكس ذلك جلياً من خلال إصرارهم على الاحتفال بثورة أكتوبر، رغم التعقيدات الراهنة المترتبة على انقلاب الحوثيين وآثاره السلبية على شتى مجالات وقطاعات الحياة الخدمية والمعيشية والاقتصادية.
ودعا المحرر السياسي في وكالة سبأ الجميع، سلطة وأحزاب سياسية وقوى وطنية وجيش ومقاومة شعبية،إلى توحيد صفوفهم وتغليب المصلحة العليا للوطن والمضي على درب تضحيات شهداء ومناضلي الوطن في مواجهة المليشيا الانقلابية الحوثية الإيرانية من أجل مواصلة تحقيق الانتصارات واستكمال تحرير الوطن وإنهاء الانقلاب واستعادة الجمهورية ومؤسسات الدولة، ومواصلة الجهود السياسية لقيادة.