كشفت مصادر حكومية أن المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس غروندبرغ، سيبدأ اليوم الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن)، هي الأولى منذ تعيينه رسمياً مطلع سبتمبر الماضي، وذلك في إطار جولة تهدف لوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام المتعثرة.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن المصادر قولها إن المبعوث الأممي سيلتقي رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، الذي عاد لممارسة مهامه من عدن، الأسبوع الماضي، بعد غياب إجباري لمدة ستة أشهر.
وأمس الاثنين، أجرى المبعوث الأممي مباحثات في الرياض مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ووفقاً لوكالة "واس"، فقد ناقش اللقاء "جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب اليمني"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
ومن المنتظر أن يقدم المبعوث الأممي الجديد إحاطتة لمجلس الأمن في منتصف الشهر الجاري، والتي ستجري فيها نقاشات مفتوحة حول النساء ودورهن في تحقيق الأمن والسلام المستدام، وفق ما ذكرت أمة العليم السوسوة، أمس الاثنين، في تغريدة لها في موقع تويتر.
وخلافاً للهدف الرئيسي من الزيارة والمتمثل بضرورة حضور المبعوث داخل المدن اليمنية وعدم الاكتفاء بجولات إقليمية، تهدف الزيارة إلى تقديم دفعة معنوية لرئيس الحكومة اليمنية إثر عودته إلى عدن، وكذلك دعم تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.
ولا يُعرف ما إذا كان المبعوث الأممي سينتقل من عدن إلى صنعاء للقاء القيادات الحوثية ومسؤولين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً، ونقلت "العربي الجديد" عن مصدر مطلع عدم وجود ترتيبات لزيارة صنعاء.
وتأتي زيارة غروندبرغ إلى عدن، بعد يومين من اشتباكات دامية بين المليشيات الانفصالية، المدعومة من الإمارات، وبالتزامن مع ضغوط دولية على الحكومة لممارسة عملها من الداخل، والتي بدت واضحة من خلال الترحيب الدولي الواسع لعودتها خلال الأيام الماضية.
وكان غروندبرغ قد بدأ الأحد جولاته الإقليمية لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، بزيارة إلى العاصمة السعودية، والتقى خلالها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر.