قالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن بلدها جزء من هذا العالم، لكنه يعيش مآسي الحرب الفاشية بعيدا عن أي مساندة حقيقية من القوى الكبرى التي فشلت في تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين.

وأوضحت "كرمان" -في كلمة لها بالجامعة الأمريكية في بنسلفانيا- أن عجز القوى الكبرى في إيقاف الحرب المستمرة منذ سبع سنوات عمق الفوضى وفاقم الأزمة الإنسانية الأسوأ بالعالم، فيما قدم هذا الخذلان مساندة ضمنية لأمراء الحرب في الداخل والعابثين بالدم اليمني في إيران والسعودية والإمارات.

وأضافت أن سبع سنوات واليمنيون يواجهون حربا انتقامية شاملة وتقويض لأسس الحياة لكل السكان، قطعت فيه الرواتب وانهار النظام الصحي، وسيطرت جماعة الحوثي على المدارس وجرمت الفن وتعدت على النساء وفرضت عليهن الانصياع لرؤية متزمتة ومتطرفة لا تختلف عما تفعله حركة طالبان في أفغانستان.

وقالت "كرمان" إن السعودية والإمارات قصفتا المدن والبنى التحتية، وذهبتا إلى إنشاء مليشيات في عدن تمنع الحكومة الشرعية من تفعيل مؤسسات الدولة والعمل من عدن، بينما سيطرت هذه المليشيات المدعومة إماراتيا على الموانئ والمنشآت النفطية والغازية وجزيرة سقطرى.

ودعت كرمان القوى الكبرى إلى احترام حق الشعب اليمني في الحياة ووضع حد للحرب الفاشية التي اجتمعت فيها طهران والرياض وأبوظبي.