كشفت أكاديمية يمنية تفاصيل جديدة حول تداعيات تدهور صحة الأستاذ الجامعي شوقي الغيل التي أدت إلى وفاته الخميس الماضي متأثرا بأزمة قلبية في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت دولة الحصباني، وهي أكاديمية في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، في منشور لها على فيسبوك، إن الدكتور شوقي الغيل تعرض لضغوط شديدة في عمله من تعنت وتوقيف راتب ومستحقات مالية وتوقيف صرف مساعدة علاجية كان صدر بها أمر، فضلا عن منعه من دخول الكلية وصولا إلى تهديده باقتحام شقته بواسطة شرطة نسائية.

وأضافت أنه بعد طرده من الكلية أجبر على تقديم محاضراته لعدة أيام في محيط الكلية، كما يعمل كغيره منذ سنوات بلا راتب إلا من نصف راتب يتسلمه كغيره كل أربعة أشهر، وقد أوقف عنه هذا النصف منذ عيد الأضحى ولم يطلق إلا قبل أيام من إصابته.

وأشارت إلى أنه تلقى وعدا بالحصول على سكن في إحدى البنايات السكنية التابعة للجامعة لأقدميته، حيث أثبت ذلك في محضر كلية (بند 4 في المحضر السادس 2020)، لكن ظلت عمادة الكلية تماطل لشهور من تمكينه من السكن بعد المحضر وأمر التسكين.

وتابعت "تلقى الدكتور شوقي مكالمة أن الشقة التي وعد بها وفقا للاستحقاق والأقدمية، سوف يسكن فيها دكتور عاد للتو من الابتعاث في الخارج ولم يبدأ حتى في تدريس مقرراته".

وبحسب الحصباني فان الغيل أخذ أسرته ودخل الشقة، بينما قدمت العمادة بلاغا للشرطة بحادثة اقتحام لإحدى شقق السكن، قبل أن يثبت الأكاديمي للشرطة أوراق أحقيته بالسكن، وتم إخلاء سبيله.

ومنذ ذلك أعلنت عمادة الكلية حربا عليه ومنعته من دخول السكن والكلية لتقديم محاضراته وظلت أسرته حوالي أسبوع داخل الشقة بلا طعام أو ماء إلا مما يقدمه الجيران لهم، وفق الحصباني.

كما وجه نائب العميد حراسة البوابة بمنع دخول حتى عبوة ماء لأسرة الدكتور، وبعد أكثر من أسبوع سمح بدخول الآكل وماء لزوجته وأطفاله وأيضا تمكن من إدخال الأثاث المنزلي فيها.

وأوضحت أن عمادة الكلية ألغت عضوية الدكتور شوقي الذي يعتبر رئيس أحد أقسام الكلية، وممثل الأكاديميين في المجلس، وعقدت اجتماعا غير قانوني وأصدرت قرارا يقضي بإخلاء الشقة، بل وتم مسح اسمه من محضر سابق أقر أولوية تسكينه فيها.

والدكتور شوقي الغيل هو رئيس قسم المعدات الطبية في كلية المجتمع بصنعاء، ويعتبر من أقدم الأكاديميين فيها، حيث عمل في تجهيز معامل وورش قسم المعدات الطبية وإعادته تجهيزها بعد أن طالها قصف طائرات التحالف بقيادة السعودية.