أعلنت الجالية اليمنية في أمريكا استمرارها في برنامجها التصعيدي حتى تنفيذ القصاص ضد المتهمين بقتل الشاب اليمني الأمريكي عبد الملك السنباني الذي قضي بواقعة تعذيب وحشية على يد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا الأسبوع الماضي بمحافظة لحج جنوبي البلاد.

وقال سام العصري رئيس المؤسسة اليمنية الأمريكية السياسية وعضو لجنة العمل اليمني الأمريكي، في تصريح لـ"الموقع بوست"، إن هناك تنسيقا بين الجاليات في الولايات الأمريكية للخروج بمظاهرات أمام الخارجية الأمريكية في واشنطن وتسليمها مسودة المطالب التي أعدتها جميع الجاليات اليمنية، بما في ذلك مطالبة جون بايدن بالوفاء بتعهداته نحو إنهاء الحرب في اليمن.

وأشار إلى أن المندوب السامي الخاص إلى اليمن سوف يسلم مجلس الشيوخ والكونجرس هذه المسودة، كما ستنفذ وقفة احتجاجية أخرى أمام مقر الأمم المتحدة للضغط لأجل تنفيذ مطالبهم في القصاص من قتلة السنباني.

وتابع "الجالية تلقت وعودا حتى الآن من السلطات الأمريكية، وسنتخذ خطوات سيعلن عنها في الوقت المناسب".

وأكد "العصري" أن الوقفات تدعو أيضا إلى فتح المطارات والموانئ والطرق المقطوعة بين المحافظات اليمنية أمام المسافرين بصورة سريعة لتسهيل دخول وخروج المغتربين وسلامة تنقل المواطنين.

وحمّل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤوليتها الدستورية والأخلاقية في حماية مواطنيها وأسرهم وتسهيل وصولهم إلى القنصليات والسفارات.

وتتواصل الوقفات الاحتجاجية في عدد من الولايات الأمريكية المنددة بوحشية مليشيات الانتقالي وممارستها العدائية ضد المغتربين والمسافرين في الطرقات التي تسيطر عليها.

وتطالب الوقفات الاحتجاجية بضبط الجناة وإحالتهم إلى محاكمة سريعة وعادلة وعلنية طبقاً لقانون الإجراءات الجزائية اليمنية وتشكيل فريق قانوني دولي لمتابعة قضايا الاختطافات والاعتقالات والإخفاء القسري من قبل كل الأطراف المتصارعة ورفع قضايا الانتهاكات إلى محكمة الجنايات الدولية.

وفي الثامن من سبتمبر الجاري، قتل السنباني الذي يحمل الجنسية الأمريكية على يد مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا في نقطة طور الباحة، أثناء مروره منها عشية يوم الأربعاء، حيث كان قادما من أمريكا عبر مطار عدن متجها إلى مسقط رأسه في محافظة ذمار شمالي اليمن.