أدرجت دولة الإمارات أفرادا وكيانات يمنية ضمن ما وصفتهم بداعمين للإرهاب، وذلك ضمن قرار شمل 30 شخصا من دول مختلفة و12 كيانا تجاريا.

ووفقا لما نشرته وكالة "وام" الرسمية، فمن الأفراد اليمنيين المشمولين في القرار محمد أحمد مسعد سعيد، وشريف أحمد شريف باعلوي، وراشد صالح صالح الجرموزي، ونايف ناصر صالح الجرموزي، وسليمان صالح سالم عبولان، وعادل أحمد سالم عبيد علي بادره، وفضل صالح سالم الطيابي، وعاشور عمر عاشور عبيدون.

أما الشركات التجارية اليمنية الواردة في لائحة الإمارات فهي كل من شركة العمقي وإخوانه للصرافة، وشركة الجرموزي للتجارة العامة، وشركة الجرموزي للشحن والتخليص، وشركة الجرموزي لنقل المواد بالشاحنات الثقيلة والخفيفة، وشركة ناصر الجرموزي للتجارة العامة، وشركة ناصر الجرموزي للشحن والتخليص.

وقالت وكالة "وام" الإماراتية إن القرار أصدره مجلس الوزراء الاثنين الـ13 من سبتمبر الجاري، والذي وجه الجهات الرقابية كافة بمتابعة وحصر أي أفراد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأي علاقة مالية أو تجارية أو فنية، واتخاذ الإجراءات اللازمة حسب القوانين سارية المفعول في الدولة في أقل من 24 ساعة.

ولم يوضح القرار الإماراتي حيثيات إدراجه للكيانات والشخصيات اليمنية في قائمة الإرهاب، كما لم يصدر أي رد فعل من الكيانات والشخصيات اليمنية حتى كتابة هذا الخبر.

وبدا ملفتا من القرار استهدافه لشخصيات في المناطق التي تتواجد بها القوات الإماراتية في اليمن، بالإضافة لشركات تتعلق بالتجارة الخارجية، وتعمل من العاصمة صنعاء كشركات الجرموزي.

وتتواجد شركة العمقي في حضرموت التي تعد كبرى المحافظات اليمنية، وينحدر منها نخبة من رجال الأعمال اليمنيين، وتتواجد فيها قوات تابعة لدولة الإمارات تتمركز في مطار الريان.

وتعتبر شركة العمقي واحدة من أعرق الشركات المصرفية اليمنية، ولها ارتباطات بالحكومة اليمنية التي تعمل من العاصمة السعودية الرياض، من خلال صرف رواتب موظفين ومتقاعدين بعدة مؤسسات حكومية في حضرموت وساحل حضرموت، كالصحة والتعليم، ومكتب رئاسة الجمهورية فرع المكلا، وجامعة حضرموت بالمكلا، والأمانة العامة للانتخابات.

وتعد هذه المرة الثانية التي تدرج فيها الإمارات شركة العمقي ضمن قائمة الإرهاب، ففي مطلع نوفمبر من العام 2016، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية بالتعاون مع الإمارات شركة العمقي وإخوانه للصرافة، ورئيس مجلس إدارة الشركة، والمدير العام على قائمة الاشتباه بدعم الإرهاب.

وقالت الخارجية الأمريكية حينها إن التصنيف يعكس علاقة الإمارات بواشنطن، وإن شركة العمقي تقدم تسهيلات مالية لتنظيم القاعدة في اليمن.

ونفت الشركة وقتها تلك الاتهامات ووصفتها بالشائعات المغرضة، واعتبرتها اتهاما مباشرا لرجال الأعمال وأعضاء غرفة التجارة والصناعة بحضرموت.

وهذه المرة الثالثة التي تصنف فيها الإمارات شخصيات وكيانات يمنية في دائرة الإرهاب، لكن اللائحة الأخيرة صدرت عن الإمارات منفردة، بعد قرارات مشتركة للدولتين سابقا في تصنيف شخصيات يمنية في قائمة الإرهاب منذ تدخلهما وقيادتهما للحرب الجارية باليمن في مارس 2015.

ففي الثامن من يونيو 2017، صنفت السعودية والإمارات عبد الوهاب محمد عبد الرحمن الحميقاني ضمن لائحة الإرهاب.

 وفي الخامس والعشرين من يوليو 2017، صنفت الإمارات والسعودية كيانات وشخصيات يمنية عدة كداعمة للإرهاب من ضمنها مؤسسة البلاغ الخيرية، وجمعية الإحسان الخيرية، ومؤسسة الرحمة الخيرية، ومن الأفراد عبد الله محمد علي اليزيدي، وأحمد علي أحمد برعود، ومحمد بكر الدباء، وذلك بتهمة الإرهاب، وارتباطهم بالسلطات القطرية.