تنتظر أسرة الشاب عبد الملك السياني الذي قضي بواقعة تعذيب مروعة نهاية الأسبوع الماضي، جدية توجيهات لإلقاء القبض على المتهمين الذين لا يزالون بعيدين عن السلطات العدلية، بعد مرور خمسة أيام من مقتل السنباني على يد مليشيات الانتقالي.

وقال مصدر مقرب من أسرة السنباني لـ"الموقع بوست"، إن أسرته والقبيلة التي ينحدر لها لن تسكت عن دم أبنها، لكنهم ينتظرون جدية السلطات العدلية في عدن، ما لم فإن قبائل عنس في محافظة ذمار ستتخذ إجراءاتها وستأخذ بحق الشاب الثلاثيني الذي أثارت واقعة مقتله الرأي العام المحلي.

وأضاف، أن والده تلقى فجر الخميس الماضي اتصالا من الجناة يؤكد احتجاز نجله في اللواء التاسع التابع لمليشيات الانتقالي، حيث تحرك على الفور إلى المحافظة الجنوبية، وعند وصوله للنقطة، أفادوه أنه أصيب بطلقة نارية عندما حاول الفرار من الخاطفين ونقل إلى إحدى مستشفيات مديرية البريقة لتلقي العلاج.

وأكد أن أنور السنباني والد المجني عليه، ذهب إلى مستشفى البريقة أبلغوه الأطباء المناوبين بأن ولده وصل للمركز الصحي متوفيا، بعدما ألقى طقم عسكري بجثته أمام بوابة المرفق.

وأشار إلى أنه جثته نقلت على الفور إلى المستشفى الجمهوري وتظهر عليه خمس طلقات نارية وأثار التعذيب على جسده.

وبحسب المصدر، فإن السنباني كان بحوزته عشرين ألف دولار وهي حصيلة ما جمعها طيلة فترت الثمان السنوات الذي قضاها في أمريكا.

وقتل السنباني الذي يحمل الجنسية الأمريكية على يد مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة أمارتيا في نقطة طور الباحة، أثناء مروره منها عشية الأربعاء الماضي 8 سبتمبر 2021، قادما من أمريكا وهو من أبناء محافظة ذمار شمالي اليمن ويحمل الجنسية الأمريكية.