وجه المجلس الانتقالي الجنوبي بتوقيف أفراد نقطة طور الباحة بمحافظة لحج التابعة لمليشياته، على خلفية مقتل الشاب عبد الملك السنباني الذي قضي تحت التعذيب في وحادثة أكثر وحشية أثارت الرأي العام المحلي.
وقال المتحدث باسم الانتقالي محمد النقيب -في بيان أورده موقع المجلس المدعوم إماراتيا- إن رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وجه أيضا بتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة قتل السنباني، وإحالتهم إلى المساءلة أمام الجهات المختصة في النيابة العسكرية.
وأعرب النقيب عن رفضهم لأي إجراءات خارج القانون، وحماية حقوق المدنيين وفق القانون، وأكد أن مليشيات الانتقالي وجدت لحماية وتأمين محافظات الجنوب، والمقيمين فيها، والعابرين من خلال مناطقها.
وبهذا البيان يقر المجلس الانتقالي واقعة الاعتداء والتعذيب للسنباني من قبل عناصر يتبعون مليشياته في محافظة لحج جنوبي البلاد، ما يدحض اتهامات قياداته بأن الشاب متخابر مع الحوثيين.
وكانت صحيفة الأيام نشرت أمس الخميس تصريحا للمستشار الإعلامي للسلطة المحلية بطور الباحة جلال السويسي تزعم تلقيه بلاغا عن تواجد الشاب بصورة غير طبيعية عند محطة مفرق الفرشة، وقيامة بالتقاط صور لمواقع عسكرية ولديه مبلغ بالدولار الأمريكي.
بينما قال قائد مليشيات الانتقالي بنقطة طور الباحة، محمد الناشري، إنهم تمكنوا من القبض على شخص مشتبه فيه بأنه عنصر حوثي.
وقتل عبد الملك السنباني (30 عاما)، وهو من أبناء محافظة ذمار شمال اليمن ويحمل الجنسية الأمريكية، في نقطة طور الباحة بلحج، الأربعاء الماضي، بعدما أوقفته نقطة مسلحة تابعة لمليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا، أثناء عودته من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن.
وتعرض للاحتجاز التعسفي والتعذيب ومصادرة أمواله قبل أن يتم قتله بتهمة الانتماء لجماعة الحوثي.
ولاقت الجريمة تنديدا واسعا في أوساط اليمنيين وكذلك الجالية اليمنية في أمريكا كون السنباني يحمل الجنسية الأمريكية، مطالبين بمحاكمة قيادات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
