عاد أكثر من 140 ألف طالب إلى مدارسهم لبدء عام تعليمي جديد في ظل افتقار المدارس للإجراءات الاحترازية وسط مخاوف من تفشي الموجة الثالثة من فيروس كورونا في الوقت الذي سجلت فيه المحافظة أرقاما عالية لإصابات بالفيروس خلال الشهر الجاري.

وقال مدير مكتب التربية بمأرب علي العباب لـ"الموقع بوست" إن العام الدراسي الجديد قد انطلق في ظل انعدام الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس داخل المدارس المكتظة بـ142 ألف طالب، مشيرا إلى أن مكتب التربية والتعليم قد وقع عقدا مع جمعية العون المحلية لضخ كمية من الكمامات والمعقمات الخاصة بالتعقيم من فيروس كورونا لكنها محددة لعدد من المدارس الأشد ازدحاما بالطلاب في المحافظة.

وأضاف أن الازدحام الشديد داخل المدارس يرفع المخاوف كثيرا من احتمال انتشار الفيروس، مؤكدا أنه إلى الآن لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بكورونا داخل المدارس التعليمية وأنه في حال سجلت أي إصابات داخل إحدى المدرس سيتم إغلاقها تماما بينما الجانب الصحي سيقوم بدوره.

وأشار العباب إلى أن مكتب التربية قدم خطابات للمنظمات الإنسانية لتقديم يد العون لمواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا وتقديم المواد اللازمة للوقاية من الفيروس داخل المدارس، بالإضافة إلى تنسيق مكتب الصحة مع منظمة اليونيسف التي بادرت العام الفائت بتوفير المعقمات والكمامات والتوعية الصحية داخل المدارس.

من جهته، مدير مركز العزل الرئيس بمأرب عزيز البيحاني قال لـ"الموقع بوست" إن المركز استقبل 75 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بموجته الثالثة خلال شهر أغسطس الفائت بينها 9 حالات وفيات.

وتعد تلك الأرقام هي الأعلى في مأرب منذ مطلع العام الجاري الذي سجلت منذ بدايته إصابة 198حالة مؤكدة بالفيروس منها 22 حالة وفاة و92 حالة شفاء، بينما بقية الحالات تخضع للمعالجة في مراكز العزل والحجر المنزلي، حسب قوله.

إلى ذلك، أشار مشرف فرق الاستجابة السريعة لتتبع الفيروس بالمحافظة نبيل الشرعبي إلى مضاعفة الجهود من قبل منسقي الاستجابة السريعة بالمديريات والفرق التابعة لها في رصد حالات كورونا والتوعية الصحية للمجتمع بأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، متوقعا ارتفاع عدد الإصابات مع عودة العملية التعليمية دون وجود الاحترازات الوقائية من الفيروس وكذا تساهل المعنيين والمجتمع بخطورة الفيروس المتحور.