تواصل السلطات المحلية في محافظة مأرب مشاوراتها مع وفود منظمات أممية ودولية، في مسعى لتحقيق اختراق حاسم ينهي الأزمة الإنسانية التي تواجه المدينة مع وصول عدد النازحين فيها إلى قرابة مليوني نازح، وسط تحذيرات من معاناة آلاف النازحين نتيجة انعدام الاحتياجات الأساسية لهم بما في ذلك المسكن.

وذكرت وكالة "سبأ" الرسمية، أن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبد ربه مفتاح التقى، السبت، فريق منظمة الامم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونيسف) برئاسة فرنشيسكا، ومنظمة (ACTED) الفرنسية، للاطلاع على الوضع الإنساني في المحافظة، وآفاق تعزيز الشراكة الإنسانية.

وخلال اللقاء دعا "مفتاح" اليونيسف إلى الإسراع في فتح مكتبها بالمدينة، متعهدا بتقديم كافة الدعم والتسهيلات، من أجل الإشراف على تدخلاتها الإنسانية بالمدينة التي تشمل المياه والإصحاح البيئي والصحة والتعليم.

وبدوره، أطلع مدير مكتب منظمة (ACTED) الفرنسية وكيل المحافظة على مستوى تنفيذ مشروع "الكاش مني" لتقديم مساعدات مادية للنازحين في المحافظة، مؤكدا تقديم المساعدات المادية لنحو 2491 أسرة خلال الثلاثة الأشهر الماضية بمبلغ 141 ألف ريال.

وشدد على سعي المنظمة إلى تنفيذ تدخلات إنسانية في مشاريع مختلفة ذات طابع تنموي تساعد في تحسين مستوى الخدمات والوضع المعيشي للناس. 

وعلى مدى يومي الخميس والجمعةً اجتمع المسؤول الحكومي مع وفد وكالة الأدفنست الدولية للتنمية والإغاثة (أدرا) والمنظمة الدولية للهجرة الدولية برئاسة فراس البديري، فضلا عن وفد برنامج الغذاء العالمي الذي يزور المدينة حاليا برئاسة مدير مكتب البرنامج بعدن موتينتا شيموكا.

وتأتي زيارة الوفود الدولية والأممية الإنسانية للمحافظة المكتظة بالسكان، بعد نحو أربعة أيام من تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يحذر من استمرار النزوح للمحافظة بعد استقبلها قرابة مليون نازح بفعل الحرب المشتعلة منذ فبراير الماضي على أطراف مأرب.

وذكر التقرير أن حوالي 150 مخيماً عشوائياً في مأرب تجاوزت طاقتها الاستيعابية، حيث تستضيف ما يقرب من 190 ألف شخص.