أوصت ندوة سياسية في حضرموت بتوحيد الجهود من أجل بناء رؤية موحدة، وفتح الحوار والتأكيد على ضرورة التمسك بالسيادة الوطنية ورؤية مؤتمر الحوار الوطني والانفتاح على الرؤى المختلفة في الساحة الجنوبية.
وأكدت الندوة التي حملت عنوان "حضرموت بين الجنوب والدولة الاتحادية"، وأقيمت في مدينة المكلا ونظمها مجلس الحراك الجنوبي للقوى التحررية بالشراكة مع المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب وحزب حضرموت للتحرر والتطور، على أن طريق السلام والتنمية لن يتأتى إلا من خلال الحوار المشترك والابتعاد عن الإملاءات الخارجية ولغة السلاح والصراعات التي أضرت المناطق الجنوبية كافة بما فيها عدن وحضرموت.
وفي مستهل الندوة قدم رئيس الدائرة السياسية بمجلس الحراك للقوى التحررية أيمن الحداد نبذة تعريفية للندوة والأهداف التي بنيت عليها، حيث أوضح الحداد أن هذه الندوة هدفت لمناقشة الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المجتمع في عموم اليمن مع التركيز على حضرموت من خلال طرح أوراق العمل والنقاش حول موضوعات الهوية الوطنية والسيادة الوطنية والحقوق والحريات، مع طرح المعالجات لمشكلات الماضي والمكاشفات عن الوضع الحالي والتطلعات المستقبلية.
وقدمت في الندوة عدد من الأوراق السياسية، إذ قدمت رئيس مجلس الحراك للقوة التحررية ليلى الكثيري كلمة تعريفية عن المجلس شملت الرؤية العامة للمجلس التي تؤكد على السيادة الوطنية ودور الحراك الجنوبي في تصحيح بوصلة السياسات الجنوبية والتي أصبحت قائمة على الإملاءات والتبعية للخارج.
ودعت الكثيري إلى فتح حوار شامل حقيقي قائم على رؤية ومنهجية عملية وضمانات حقيقية مع كل القوى الجنوبية بما فيها الانتقالي تحت سقف الشرعية.
وبدوره تحدث رئيس حزب حضرموت للتحرر والتطوير سالم بامحمود في ورقته حول الثروة والتوزيع العادل للسيادة والثروة ومدى استفادة حضرموت منها، موضحاً أن هناك إهدارا للثروات والإيرادات العامة نتيجة للفساد واختطاف القرار من يد أبناء حضرموت.
وأشار إلى أنهم في حزب حضرموت للتحرر والتطوير يتفقون مع الجميع بأن هذه المواضيع ذات الصلة بمحور السيادة والثروة والتوزيع العادل لها وما يخص إقليم حضرموت في إطار المصفوفة التشريعية والدستورية في مخرجات الحوار الوطني تحمل الأولوية القصوى ويجب تنفيذها بكل بنودها إذا كانت هناك نوايا حقيقية لتحقيق التنمية.
من جانبه طرح رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ورقة حول حضرموت والعملية السياسية في حضرموت، مستعرضاً فيها الجوانب السلبية والإيجابية من وجهة نظر تاريخية محايدة.