[ علي المعمري ]
اتهم محافظ تعز الأسبق البرلماني علي المعمري دولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ أجندة "تخريبية" بالمحافظة منذ اندلاع الحرب في مارس/ آذار 2015.
وقال المعمري -في حوار مع الأناضول- إن الإمارات (الشريك الثاني للسعودية في التحالف) عملت على منع تحرير محافظة تعز من جماعة الحوثي، مشيرا إلى أن الإمارات وضعت "فيتو" لمنع تحرير تعز، وحرمت الجيش من الحصول على السلاح والعتاد العسكري لمواجهة الحوثيين.
وذكر أن الموقف العدائي تجاه تعز اشتد بعد رفضه في 2016 عرضا من أبوظبي لتشكيل قوات عسكرية وأمنية مرتبطة بها بعيدا عن المؤسسات الشرعية ووزارتي الدفاع والداخلية.
وأكد محافظ تعز الأسبق أن الإمارات عمدت بعد ذلك إلى إثارة القلاقل والفوضى ودعم تمردات عسكرية في مناطق عدة بتعز.
وأشار إلى أن أبوظبي عزلت ساحل تعز الغربي عن مركز المدينة، وسلمته إلى تشكيلات عسكرية مرتبطة بها.
وبشأن اتفاق الرياض قال المعمري إن "اتفاق الرياض يواجه عقبات كثيرة، والسعودية سئمت مراوغات الانتقالي وتنصله عن تنفيذ بنوده".
ولفت إلى أن التمرد الذي ينفذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، يضعف السعودية لصالح أبوظبي وطهران.
وأوضح أن السعودية راعية الاتفاق لم تأخذ في حسبانها الإرادة الخارجية التي تتحكم بسلوك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
ويرى المعمري أن السعودية لديها جدية في معالجة الأزمة السياسية في الجنوب، بما يؤدي إلى تمكين الحكومة الشرعية من مزاولة مهامها وتطبيع الأوضاع وتشغيل هياكل ومؤسسات الدولة.
وتابع "لكن السعودية لم تنطلق من رؤية حازمة لتنفيذ بنود الاتفاق في مدته الزمنية، الأمر الذي أتاح المجال أمام المجلس الانتقالي للتهرب من التزامات تنفيذ اتفاق الرياض".
وبحسب البرلماني اليمني فإن ما جرى في عدن يمثل تحديا للسعودية كقيادة إقليمية، ويضعف دورها ومكانتها في أخطر منطقة جيوإستراتيجية وهي جنوب اليمن والبحر الأحمر.
وقال إن "ما جرى في عدن يخدم بشكل مباشر التهديد الإيراني الذي يطمح إلى الاشتغال في مناطق مفككة، وخارجة عن النفوذ السعودي".
وتسيطر قوات مدعومة إماراتيا بقيادة طارق صالح نجل الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، على مدينة المخا الساحلية (المنفذ الغربي لتعز)، وترفض تسليمه إلى السلطات المحلية.
