رفعت الفرق الطبية ومكتب الصحة حالة الجاهزية لمواجهة موجة جديدة من فيروس كورونا المستجد التي تلوح في أفق محافظة مأرب التي أتلفت حوالي 200 جرعة من لقاح كورونا منتهية الصلاحية بعد استكمال جميع الفئات المستهدفة من اللقاح في جرعته الأولى.
وخلال الأسبوع الماضي فقط، سجلت المحافظة المزدحمة بالنازحين عشر حالات أصيبت بالفيروس التاجي منها أربع حالات تمكث في مراكز الحجر الصحي منها حالتان أصيبت في يوم واحد، وسجلت مأرب حالة وفاة واحدة، في الوقت الذي كانت مأرب لم تسجل فيه حالات إصابة جديدة خلال الأسابيع السابقة بحسب إحصائيات مكتب الصحة بالمحافظ..
وقال نائب مدير مكتب الصحة بمأرب أحمد العبادي -في تصريح لـ"الموقع بوست"- إن لدى مكتب الصحة تخوفات بسبب قدوم موجة جديدة من كورونا وإن حالات مصابة بالفيروس بدأت تنتشر في مناطق مختلفة بالمحافظة، مشيرا إلى أن المكتب وضع الاحتياطات المتاحة لمواجهة موجة جديدة من فيروس كورونا التي بدأت تلوح في أفق المحافظة وأن خططا طارئة تم إعدادها لمواجهة أي مستجدات.
ولفت العبادي إلى أن المكتب عمل على توجيه المشافي الخاصة والمستوصفات إلى فتح أقسام مخصصة لمصابي كورونا استعدادا لأي طارئ ضمن خطة الاستعداد للموجة القادمة ولكي تعمل على تغطية العجز الذي لا يستطيع تغطيته مكتب الصحة منفردا في مواجهة الجائحة إذا ما عادت من جديد.
وسجلت مأرب منذ بداية العام الجاري 485 حالة منها 130 حالة إصابة مؤكدة مخبريا بفيروس كورونا، بينما سجلت 40 حالة وفاة منها 17 حالة وفاة تأكد سبب وفاتها بالفيروس، ولم تسجل مأرب حتى الآن إصابات جديدة في أوساط من تم تطعيمهم بالجرعة الأولى للوقاية من كورونا.
وتلقت مأرب من قبل وزارة الصحة في العاصمة المؤقتة عدن 17 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا خصصت للأطباء والعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة، حيث تم تطعيم 5200 شخص منهم 20% من كبار السن وباقي الجرعات أخذها المغتربون وبعض المواطنين، بحسب العبادي.
وأوضح العبادي أن أكثر الفئات التي تلقت اللقح أكثر من غيرها هم الأطباء والعاملون الصحيون في خط الدفاع الأول لمواجهة الفيروس ثم فئة المغتربين تلاها كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، موضحا أن جرعات التطعيم صرفت على المراكز المخصصة بحسب الاحتياج وعدد المستهدفين.
وقال العبادي إن التخوفات من اللقاح لدى الفئات المستهدفة في مأرب كانت مرتفعة وشائعة في بداية مرحلة الطعيم حيث "عانينا من عزوف كبير جدا من المستهدفين باللقاح وذلك بسبب الإشاعات التي دوت في العالم ككل وأيضا في مأرب بسبب أعراض اللقاح"، لكن في ما بعد تفهم الجميع لأهمية اللقاح وضرورية أخذه وكذا عدم صحة ما يقال والبعض أخذه على مضض وبتخوف لكنهم تلقحوا.
وتسلمت اليمن في مارس من العام الجاري 360 ألف جرعة من لقاح استرازينيكا المضاد لفيروس كورونا كدفعة أولى من مجمل عدد 1,9 مليون جرعة سيحصل عليها البلد خلال العام الجاري بحسب ممثل منظمة اليونيسف في اليمن حددت لتطعيم القطاع الصحي وكبار السن، لكن المغتربين اليمنيين اخذوا جزءا من تلك اللقاحات كجرعة أولى.
لكن الجرعة الثانية تأخرت عن موعدها المحدد لأخذها بعد مرور أربعة أسابيع على أخذ الجرعة الأولى المحددة بكروت التطعيم، ويقول العبادي إن تأخر أخذ اللقاح عن موعده المحدد لا يؤثر على المطعمين بالجرعة الأولى بينما أثر سلبا بحسب العبادي على أعمال المغتربين، حيث إن عودتهم إلى أعمالهم في السعودية مرتبطة بأخذهم جرعتين من اللقاح قبل انتهاء إجازاتهم المحددة في فيز العمل وتأخير الجرعة الثانية أفقد الكثير منهم أعمالهم.
500 ألف جرعة قادمة لليمن
وكان وزير الصحة قاسم بحيبح قال في تغريده له على حسابه في تويتر إن اليمن ستستلم خلال الأيام المقبلة 360 ألف جرعة من لقاح استرزينيكا لنفس العدد والفئات التي تلقت اللقاحات من الجرعة الأولى وستعطى لهم تحديدا كجرعة ثانية.
وأضاف بحيبح أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت 150 ألف جرعة من لقاح جونسن أند جونسن المضاد لفيروس كورونا وستصل خلال الأسابيع المقبلة كدعم لليمن وأنه سيتم تطعيم فئات أخرى لم تطعم باللقاح السابق حيث إن اللقاح جونسن أند جونسن هو جرعة واحدة ولا يحتاج الى جرعتين متتاليتين.
إتلاف 200 جرعة
وتحدث العبادي عن انتهاء صلاحية كميات من اللقاحات المخصصة للتطعيم القطاع الصحي وكبار السن من الجرعة الأولى، مشيرا إلى أنها انتهت على كل المحافظات التي تسلمت الدفعة الأولى من اللقاح حيث انتهت في تاريخ 18 يوليو الماضي، وبتعميم عام من وزارة الصحة بأنه على مكاتب الصحة التوقف عن استخدام الجرعة الأولى من اللقاحات بعد هذا التأريخ كونها منتهية الصلاحية وتم إتلافها.
وقال العبادي إن مأرب أتلفت حوالي 200 جرعة منتهية الصلاحية في نفس التاريخ حيث كانت آخر علمية تطعيم في مأرب بتاريخ 17 يوليو قبل انتهائها بيوم و"كنا قد غطينا كل المستهدفين من اللقاح بالإضافة إلى تطعيم عدد من المواطنين الذين رغبوا طواعية بأخذ اللقاح ".
