أكد المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) أن استمرار جماعة الحوثي في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين يقلل من فرص السلام وخيارات إيقاف الحرب التي يحاول المجتمع الدولي والأمم المتحدة تثبيتها في اليمن.

وأدان المركز الأمريكي -في بيان له- ما تعرض له أهالي قرية "العرة" في عزلة الأهجر بمديرية شبام بالمحويت من مداهمات لمنازلهم ليلة 29 رمضان الموافق 11 مايو 2021 من قبل مسلحين حوثيين يقودهم المشرف الحوثي "أبو علي" بثلاثة أطقم عسكرية تابعة لجماعة الحوثي وبأوامر من “فواز فارع ” وهو مشرف الجماعة بمديرية شبام و”أحمد الخدري” نائب المشرف بالمديرية.

وقال المركز إن مثل هذه الانتهاكات تضاعف كذلك من المأساة اليمنية التي تعيش العام السادس من الحرب والجوع والتشرد، بالإضافة إلى أن مثل هذه الممارسات مدانة بموجب القوانين المحلية والدولية وتناقض كافة المواثيق والمعاهدات.

وبحسب بيان المركز الأمريكي فإن فريقه رصد تلك الحادثة التي تسببت في إرعاب وإفزاع الأطفال والنساء وجميع ساكني تلك القرية، حيث اقتحمت الأطقم المدججة بالسلاح والمسلحين القرية وداهموا مباشرة المنازل والمسجد التابع للقرية واقتادوا 42 مواطنا تحت تهديد السلاح إلى سجن سري تابع لجماعة الحوثي بمركز المديرية.

ووفقا للبيان فإن المعلومات الواردة للمركز تؤكد أن المختطفين جراء هذه الحادثة تعرضوا لمعاملة غير إنسانية وتعذيب نفسي وجسدي بهدف الاعتراف بوقوفهم خلف عملية طمس بعض الشعارات التابعة لجماعة الحوثي من على بعض جدران منازل القرية ومسجدها وتمزيق صور خاصة بقيادات في جماعة الحوثي وقيادات أخرى إيرانية منها صور "قاسم سليماني" وصور خاصة بزعيم حزب الله اللبناني "حسن نصر الله".

ونقل البيان أفادة عن (ع. ص) وهو قريب لأحد المختطفين في هذه الحادثة قوله "كانت ليلة رعب، لم نكن نتخيل أن يأتي يوم وننام بلا أمان في منازلنا إلا في عهد الحوثي، وفجأة تصحى على سماع فوضى رجال مسلحين يقتحموا قريتك، ويرهبون الأطفال والنساء دون أي ضمير أو وازع ورادع أخلاقي وإنساني، ليتم الزج بأقاربنا في أحد السجون والسبب هو صورة إيراني وشعار الموت. كان أطفالنا ونساؤنا يعيشون في خوف شديد في تلك اللحظة وقد تعرضت بعض النساء للإصابة بأمراض من هول الفاجعه أثناء اقتحام عناصر الحوثي لبعض المنازل وإشهار السلاح في وجوه الناس".

ودعا المركز الأمريكي جماعة الحوثي إلى وقف هذه الانتهاكات بحق المواطنين وسرعة إطلاق كافة المختطفين.

كما دعا المركز سائر المنظمات الأممية لإدانة هذه الحادثة والوقوف إلى جانب الضحايا ومساندتهم والضغط كذلك على جماعة الحوثي لإيقاف مسلسل الانتهاكات بحق الشعب اليمني.