قالت "سرايا القدس" إنها وجهت ضربة صاروخية تجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى بـ 100 صاروخ فجر اليوم وقد ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين جراء صواريخ المقاومة إلى 6، فيما قال جيش الاحتلال إنه ينفذ "عملية معقدة" للقضاء على عدد من القادة الكبار لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وقد زاد عدد شهداء القصف الإسرائيلي إلى 48 فلسطينيا بينهم 14 طفلا.
وقال الناطق العسكري لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن السرايا وجهت رشقة صاروخية بمائة صاروخ تجاه تل أبيب ومحيطها ومدن أخرى.
من جهة أخرى، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل جندي وإصابة 2 آخرين إثر استهداف جيب عسكري كان يقلهم في منطقة غلاف غزة.
عملية نوعية
وقالت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت السيارة الجيب بصاروخ موجه "كورنيت" أطلقته من شمالي قطاع غزة، وقد أجلى الجيش الاسرائيلي الجنود المصابين تحت نيران كثيفة من المقاومة. وأضافت كتائب القسام، أنها قصفت محيط موقع استهداف الجيب الإسرائيلي بـ 21 قذيفة هاون من عيارات مختلفة.
وأفاد مراسل الجزيرة أن إسرائيل حظرت تحرك مركباتها العسكرية على السياج الأمني مع قطاع غزة بعد استهداف الجيب العسكري، وبهذا يصل عدد القتلى الإسرائيليين جراء صواريخ المقاومة إلى 6، بينهم عسكري.
وأضافت القسام أنها وجهت ضربة بـ 50 صاروخا إلى مدينة أسدود، وذكرت كتائب أبو علي مصطفى أنها قصفت المدينة نفسها بعدة صواريخ، وقال مراسل الجزيرة إن كتائب القسام وجهت ضربة صاروخية بـ 15 صاروخا لبلدة ديمونا جنوبي إسرائيل.
وقال مراسل الجزيرة إن المقاومة الفلسطينية قصفت صباح اليوم مدينتي أسدود وعسقلان، وقد أمر الجيش الإسرائيلي سكان البلدات المتاخمة للحدود مع غزة التزام الملاجئ بعد شنه هجوما على القطاع صباح اليوم.
وفي وقت سابق، أمرت السلطات الإسرائيلية بتوسيع نطاق المناطق التي تم وقف العملية التعليمية فيها لتشمل مدنا وبلدات بتل أبيب.
وذكر مراسل الجزيرة أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن نحو 1050 صاروخ أطلقت من غزة تجاه إسرائيل حتى الآن.
من جهة أخرى، أسفر الهجوم الإسرائيلي على القطاع لحد الساعة 53 شهيدا بينهم 14طفلا و3 نساء وإصابة 320 آخرين بإصابات متفاوتة، بعضها خطيرة، وأوضح مراسل الجزيرة أن طائرات الاحتلال شنت غارات مكثفة على مناطق متفرقة من القطاع مستهدفة سيارات مدنية ومبان سكنية ومواقع تابعة للمقاومة الفلسطينية، وأوردت وكالة الأناضول أن قصفا جويا إسرائيليا استهدف مركبة في خان يونس جنوبي القطاع أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين.
وقال الناطق باسم الداخلية في غزة إياد البزم إن الغارات المتتالية لطائرات الاحتلال أسفرت عن تدمير جميع مباني مقر قيادة الشرطة في القطاع.
قادة حماس
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه استهدف قادة من هيئة أركان عمليات حركة حماس مقربين من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، مضيفا في بيان أنه سينشر في الساعات المقبلة تفاصيل عن الاستهداف وعن أسماء القادة المستهدفين. وأضاف جيش الاحتلال أنه ينفذ "عملية معقدة للقضاء على عدد من القادة الكبار في حماس في مدينتي غزة وخان يونس".
وأشار جيش الاحتلال إلى أنه لديه بنك أهداف كبير للقصف في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قال جيش الاحتلال إنه قتل رئيس جهاز أمن المخابرات العسكرية في حركة حماس وقائد شعبة مكافحة التجسس.
وقال مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي بدأ باستخدام المدفعية الثقيلة لاستهداف مواقع للمقاومة في قطاع غزة، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن وحدات من سلاح المظليين تنضم للقوات المشاركة في الهجوم على غزة.
فيما سيجتمع الطاقم الوزاري الأمني الإسرائيلي مساء اليوم لبحث توسيع الهجوم على القطاع، وذكر مراسل الجزيرة أن جيش الاحتلال يدفع حاليا بتعزيزات جديدة تضمن المدفعية الثقيلة وناقلات الجند في اتجاه قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اليوم إنه لم يحدد بعد موعد لانتهاء المعركة مع غزة، مضيفا أنه "لن يحدث أي هدوء حتى يتحقق السلام".
تجدر الإشارة إلى أن فصائل المقاومة الإسلامية هي التي بادرت باستهداف المدن والبلدات الإسرائيلية، ردا على سياسات تل أبيب في الاعتداء على المسجد الأقصى، وعلى سكان حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة.