كشفت مصادر مطلعة عن تعثر المحادثات بين المبعوثين الأممي والأمريكي ووفد جماعة الحوثي في العاصمة العمانية مسقط.

وقالت المصادر لـ"الموقع بوست" إن المبعوث الأمريكي طلب من الحوثيين وقف الهجوم على مأرب فورا لكن رد الأخيرين كان وقف الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة ثم الحديث عن التفاصيل الأخرى تاليا، ولم يقدم المبعوثان الكثير للحوثيين في مسألة رفع الحصار.

وأشارت إلى أن وفد الحوثي لم يجد عرضا مشجعا لفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة فقد استمر العرض نفسه المتعلق بتسيير رحلات إنسانية ورحلات محدودة في مطار صنعاء والشيء نفسه في ميناء الحديدة، وهو ما اعتبره الحوثيون عرضا غير كاف.

وبحسب المصادر لم يغادر المبعوثان الأمريكي والأممي مسقط، لكن تعثر الحل في النقاش الجاري مع الحوثيين وقد كان وقف الهجوم على مأرب وفك الحصار وهو المطلب الحوثي القضيتين الرئيسيتين لهذه الجولة برعاية عمانية.

ووفقا المصادر فقد تم التلويح بجلسة سيعقدها مجلس الأمن في منتصف مايو/أيار الجاري بخصوص قرار يخص وقف الهجمات على مأرب، مشيرة إلى أن هناك طرحا في بعض الأروقة حول ما هو أبعد من ذلك لكن الرد الحوثي ما زال في نفس الدائرة وهو رفع الحصار قبل أي نقاش.

في السياق ذاته، ألمح المتحدث باسم مليشيا الحوثي محمد عبدالسلام إلى فشل محادثات مسقط وعدم التوصل إلى أي اتفاق.

وقال عبدالسلام عبر تويتر "يتحدثون عن معركة جزئية ويتركون اليمن المحاصر، وهذا اختزال للصراع لا يعالج مشكلة بل يفاقمها، ولا يفيد في تحقيق سلام بل يطيل أمد الحرب".

وأضاف أن "أي نشاط مستجد لمجلس الأمن فلن يكون قابلا للتحقق إلا ما يلبي مصلحة اليمن أولا، وشعبنا اليمني ليس معنيا بمراعاة من لا يراعي حقه في الأمن والسلم والسيادة"، على حد قوله.

والأحد، وصل ليندركينج وغريفيث إلى مسقط لعقد لقاءات مع المسؤولين العُمانيين ضمن مساعي وقف إطلاق النار في اليمن، وذلك بعد أن أجريا لقاءات مماثلة في الرياض.